السودان: مفاوضات مباشرة بين «العسكري» و«التغيير»

  • 7/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد يوم أمس الأربعاء،انفراجة في مواقف أطراف الأزمة في السودان،حيث انخرط المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير،في مفاوضات مباشرة هي الأولى منذ فض اعتصام القيادة العامة في يونيو الماضي، وبحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي ، وذلك بعد اعلان قوى التغيير قبولها المشاركة في الجلسة شريطة أن يكون التفاوض حول تشكيل المجلس السيادي فقط،ولمدة 72 ساعة فقط ،فيما رحب المجلس العسكري بالخطوة،معلناً تفاؤله بتحقيق شراكة حقيقية مع قوى التغيير،وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية،في حين،وصل وفد من الجامعة العربية،إلى الخرطوم،أمس، لدعم جهود التوافق الوطني بين الأطراف.والتقى أمس ،ثلاثة عسكريين بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو وخمسة ممثلين عن «تحالف الحرية والتغيير»، في فندق برج الفاتح في الخرطوم.وكانت قوى التغيير اشترطت أن يكون التفاوض حول تشكيل المجلس السيادي فقط، ولمدة 72 ساعة فقط في إشارة إلى أهمية وضع جدول زمني للمفاوضات.ومن جانبه، أعلن المجلس العسكري أنه متفائل بتحقيق شراكة حقيقية مع قوى التغيير، وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية بإصلاح الدولة، ومحاربة الفساد، ونشر السلام، وهيكلة الاقتصاد، وخلق مناخ سياسي يرسخ قيم احترام الديمقراطية للمدنيين والعسكريين على حد سواء. وأكد عضو المجلس، الفريق ياسر العطا، في تصريح لقناة «الحدث»، أن المجلس سيرسخ الديمقراطية ويدير انتخابات حرة ونزيهة لتسليم المدنيين كامل قيادة الدولة.ودعا العطا، قوى التغيير، إلى تفهم روح الشراكة، وتجنب لغة إحراز الأهداف لأن الجانبين من أبناء الشعب السوداني، ولا خصومة بينهما.كما رحب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بابكر الصديق بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأطراف السودانية حول ترتيبات المرحلة الانتقالية.وعقد تحالف قوى التغيير مؤتمراً صحفياً حول العودة للتفاوض، حيث أكد مدني عباس مدني، القيادي بالتحالف، ضرورة التعامل الجدي من أجل التوصل إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية .وقال مدني إن قوى التغيير قررت الاستجابة للتفاوض المباشر بعد قرارها بعدولها عنه، مشيراً إلى ضرورة بدء التفاوض حول النقطة التي لم يتم حسمها وهي تشكيل مجلس السيادة.وشدد على ضرورة مراجعة إجراءات بناء الثقة، ومن بينها ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الهجمات الدامية التي وقعت على المحتجين.وذكر أن قوى التغيير تتمسك بسقف زمني للمفاوضات المباشرة قدره 72 ساعة من أجل سرعة التوصل إلى حل.وأفاد مدني أن قوى التغيير قدمت تلك النقاط إلى الوسطاء الأفارقة، وذلك لضمان عدم الرجوع إلى التفاوض حول ما جرت تسويته.وأعلنت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة،الثلاثاء، وجود نقطة خلاف واحدة بين «العسكري»، و»التغيير» تتمثل في نسب التمثيل بالمجلس السيادي، ودعت الطرفين إلى لقاء مباشر لتجاوز الخلاف .وكان القيادي بتجمع المهنيين،محمد ناجي الأصم،أعلن أمس، موافقته على مقترح الوساطة، بتشكيل مجلس سيادي يتناوب رئاسته كل من المجلس العسكري والمعارضة، مشيراً في الوقت ذاته إلى تمسك «العسكري» برئاسته الدائمة.وقال الأصم إن التجمع وافق على مقترح الوساطة المشترك الخاص بتشكيل مجلس سيادي «5 + 5 +1» على أن تكون رئاسته دورية مناصفة خلال 3 سنوات مدة الفترة الانتقالية. وفي سياق الوساطات، وصل وفد من الجامعة العربية، إلى الخرطوم، أمس، لدعم جهود التوافق الوطني بين الأطراف السودانية.وتأتي الزيارة التي تستمر 3 أيام في إطار جهود الجامعة لدفع مساعي التوافق الوطني في السودان.ويترأس الوفد خليل الزرواني، الأمين العام المساعد بالجامعة، وسيعقد الوفد لقاءات مع المسؤولين السودانيين والقوى السياسية.الى ذلك ،كشف العميد جمال جمعة الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع عن مقتل أحد أفراد القوة وإصابة 29 آخرين في مسيرات الأحد الماضي.(وكالات)

مشاركة :