المباحثات المباشرة بين وفدي المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ممثلين بأربعة أعضاء لكل وفد بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي. ويأتي ذلك بعد أسابيع من الوساطات الدولية بين الطرفين إثر توقف المفاوضات بعد فض الاعتصام الذي كان المتظاهرون يقيمونه أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم. ويعتقد أن فض الاعتصام أدى إلى مقتل مايزيد عن 100 شخص من المحتجين. وطالبت قوى الحرية والتغيير بالإفراج عن جميع المعتقلين خلال الحملة الأمنية التي تزامنت مع فض الاعتصام. وتطالب المعارضة الجيش بتسليم السلطة منذ أبريل/ نيسان حين أطاحت القوات المسلحة بالرئيس عمر البشير منهية سنوات حكمه التي امتدت 30 عاما بعد مظاهرات استمرت عدة أشهر. كما طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه المجلس العسكري بالتحقيق في الاتهامات الموجهة لقيادات في الجيش باستخدام القوة المفرطة في عملية الفض. وأصدر رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان قرارا بالافراج عمن وصفهم "بأسرى الفصائل المسلحة الذين كانوا يقاتلون القوات الحكومية". المجلس العسكري بالسودان يستعين بضابط موساد سابق لتلميع صورته وأفاد بيان بثته التلفزة السودانية الأربعاء بأن البرهان أصدر عفوا عن 235 أسيرا من حركة تحرير السودان، إحدى جماعات المعارضة التي تنشط في إقليم دارفور غربي البلاد. وكان نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي قد التقى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي في العاصمة التشادية أنجمينا مؤخرا. وقال حميدتي إنه سيطلق سراح الأسرى في بادرة حسن نية للتوصل الى اتفاق سلام مع هذه الفصائل. وتقاتل الفصائل المسلحة القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
مشاركة :