«نسور قرطاج» يتعادل 3 مرات ويصطدم بغانا القوية

  • 7/4/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى منتخب تونس الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية بتعادل ثالث بعد أن عجز عن هزيمة منتخب عربي آخر يشارك للمرة الأولى، وهو موريتانيا. وانتهت مباراة تونس وموريتانيا بالتعادل صفر-صفر، ليجمع منتخب نسور قرطاج 3 نقاط من 3 مباريات ويحتل المركز الثاني، في حين ودع منتخب موريتانيا البطولة بعدما حصد نقطتين. ويمكن القول إن المنتخب التونسي عبر بشق النفس وهو سيلاقي غانا في دور ال16، والذي ستكون أبرز مواجهاته بين منتخب الكاميرون حامل اللقب ومنتخب نيجيريا البطل ثلاث مرات، مع ختام دور المجموعات الثلاثاء. وتنطلق منافسات أول الأدوار الإقصائية للبطولة غداً الجمعة بلقاء المغرب وبنين على ستاد السلام في القاهرة، وتختتم الاثنين بلقاء غانا وتونس في الإسماعيلية. ويلعب منتخب مصر السبت مع منتخب جنوب إفريقيا ثالث المجموعة الرابعة، بينما ستكون الجزائر متصدرة المجموعة الثالثة على موعد مع غينيا الأحد. وتقام المباراتان في استاد القاهرة الدولي، أكبر الملاعب الست المضيفة. وفي ختام الدور الأول، تأهل منتخب مالي في صدارة المجموعة الخامسة بفوزه على أنغولا بهدف نظيف، حمل توقيع أمادو هايدارا، لاعب لايبزيغ الألماني، في الدقيقة 37 عندما تسلم كرة من موسى دومبيا وسددها من خارج منطقة الجزاء في مرمى الحارس طوني كاباكا. والتحق منتخبا غانا وبنين من المجموعة السادسة بركب المتأهلين إلى دور ال16 بفوز الأول على غينيا بيساو 2-صفر في السويس، وتعادل الثاني مع الكاميرون سلباً في الإسماعيلية. ويدين المنتخب الغاني بفوزه إلى مدافع رينس الفرنسي عبد الرحمن بابا الذي صنع هدفي الفوز لمهاجم كريستال بالاس جوردان أيوو ولاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني توماس بارتي في الدقيقتين 46 و72. وهو الفوز الأول لمنتخب غانا في دور المجموعات بعد تعادلين، فأنهى الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام منتخب الكاميرون الذي كان ضامنا التأهل، ونقطتين أمام منتخب بنين الذي حجز بطاقته بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية (المجموعة الأولى، 3 نقاط) وغينيا (الثانية، 4 نقاط) وجنوب إفريقيا (الرابعة، 3 نقاط). تفاوت أداء عموماً، شهدت منافسات دور المجموعات تفاوتاً في أداء المنتخبات العربية، حيث فرضت الجزائر نفسها بين الأفضل، في مقابل تحسن مصري تدريجي وتحفظ مغربي، وشك في الأداء التونسي. وبينما أنهت منتخبات مصر والجزائر والمغرب الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في المباريات الثلاث للمجموعات الأولى والثالثة والرابعة تواليا، انتظرمنتخب تونس حتى الجولة الأخيرة لانتزاع التأهل إلى ثمن النهائي بشق النفس بعد ثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات، في المجموعة الخامسة التي لفت فيها أداء المنتخب العربي الخامس، موريتانيا، في مشاركة هي الأولى ل «المرابطون» في البطولة القارية. كان الترقب كبيراً قبل المباراة الأولى لمصر أمام زيمبابوي، الفراعنة، وخلفهم نحو 100 مليون مشجع، يريدون لقباً ثامناً بأقدام محمد صلاح وزملائه، في البطولة العائدة إلى أرض الكنانة للمرة الأولى منذ 2006. جاء الأداء متواضعاً، ولولا لمحة الجناح الأيسر محمود حسن «تريزيغيه»، لكان المنتخب أمام احتمال تعادل سلبي مخيب من المباراة الافتتاحية. وعد المدرب أغيري بالتحسن الهجومي ضد الكونغو الديمقراطية، وهذا ما لم يحصل بعدما تراجع معدل الفرص المحققة، لكن بنجاعة أكبر مع تسجيل هدفين من ثلاث محاولات بين الخشبات. الأهم في المباراة الثانية، كان أن صلاح افتتح سجله التهديفي بعد تمريرة تريزيغيه، وأضاف هدفاً ثانياً ضد أوغندا حين فاز المصريون أيضاً بهدفين نظيفين، وحققوا ما وعد به أغيري، بزيادة عدد المحاولات الهجومية، لتصل إلى 16 في اللقاء الثالث. وقال القائد أحمد المحمدي بعد المباراة الأخيرة التي اختير فيها أفضل لاعب ، رداً على سؤال عن الأداء المصري: «البطولات أهم حاجة فيها المكسب. بشأن الأداء، كلما تقدمت في البطولة، تتدرج في البطولة. بالتأكيد نحن نلعب ضد فرق صعبة، لا توجد فرق سهلة في إفريقيا حالياً». وبالنسبة لمحمد صلاح فلم يقدم ما هو متوقع منه، وهذا شيء طبيعي بعد موسم متعب مع فريقه ليفربول، لكن رغم ذلك حافظ على عادته وكان هداف «الفراعنة» مشاركة مع أحمد المحمدي برصيد هدفين لكل منهما. وقدم المنتخب الجزائري بإشراف مدربه جمال بلماضي دور مجموعات من دون أخطاء، أنهاه متصدراً المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات (على كينيا 2-صفر، السنغال 1-صفر، وتنزانيا 3-صفر). أدار بلماضي خطوط «محاربو الصحراء» بشكل مثالي في بحث جزائري عن لقب ثان بعد 1990، من دفاع صلب مع ظهيرين سريعين لا يهابان التقدم (عيسى مندي ويوسف عطال)، وخط مقدمة فتاك يقوم على رباعي متجانس: القائد رياض محرز ويوسف البلايلي وسفيان فغولي وبغداد بونجاح. المفارقة أيضا أن بلماضي خاض المباراة الثالثة بتشكيلة شملت تسعة تغييرات عن تشكيلته الأساسية، من دون أن يؤثر ذلك على أداء الفريق أو قدرته على تحقيق الفوز والحفاظ على نظافة الشباك للمباراة الثالثة توالياً. لقي أداء المنتخب إشادة واسعة، لاسيما محورية دور بلماضي الذي تولى مهامه في أغسطس 2018، في إعادة اللحمة إلى تشكيلة من الموهوبين في منتخب عانى في الأعوام الأخيرة «فشلاً جماعياً»، بحسب التعبير الذي استخدمه الدولي السابق بعد تعيينه مدرباً. المغرب متمكن وقدم المنتخب المغربي أداء ثابتاً في مجموعة هي الأصعب، ضمته إلى ساحل العاج وجنوب إفريقيا وناميبيا. اكتفى بالفوز بهدف نظيف في كل مباراة، ولم يتمكن أي منافس من هز شباكه. قدم أسود الأطلس أداء مقنعاً لاسيما في الجولتين الثانية أمام ساحل العاج والثالثة أمام جنوب إفريقيا، بعد أداء متوجس ضد ناميبيا. وضع نجومه مثل حكيم زياش ومبارك بوصوفة ونور الدين أمرابط، أسساً سليمة للفترة المقبلة. وعلامة الاستفهام الأكبر تحوم حول نسور قرطاج المتربصين للقب ثانٍ بعد 2004. المنتخب الذي لا يتفوق عليه سوى السنغالي على صعيد ترتيب منتخبات القارية بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بدا بعيداً عما يمكن لأسماء مثل يوسف المساكني ووهبي الخزري ونعيم السليتي تقديمه. بعد مباراة موريتانيا، أقر المدرب العام للمنتخب ماهر الكنزاري بأن «ما نؤديه في الملعب ليس ما نريده وما ينتظره منا التونسيون»، متابعاً «المباراة الأولى أدخلتنا في بعض الشك، بتنا نقوم بحسابات ربما تدفعنا إلى تقديم كرة قدم لا نرغب بها». وتابع «الجزء الثاني مختلف تماماً بخروج المغلوب، إن شاء الله نتخطى مرحلة الشك». نقطة مضيئة في المجموعة الخامسة كان منتخب موريتانيا الذي حققت خروجاً مشرفاً بعد مشاركة أولى في تاريخها بإشراف الفرنسي كورنتان مارتنز. وقال اللاعب ابراهيما كوليبالي بعد مباراة تونس «هذه خسارة لنا، الشعور هو أننا نغادر بنضج أكبر، كانت تنقصنا خبرة عبور دور المجموعات»، لكن «بالنسبة لمشاركة أولى، يمكن أن نرفع القبعة لفريقنا».

مشاركة :