احتشد عشرات الآلاف من السياح والسكان المحليين يوم أمس الثلاثاء لمتابعة الظاهرة الكونية الفريدة (أظلم الكسوف الكلي للشمس) في كلًا من تشيلي والارجنتين. واجتمع السياح من أنحاء العالم لمشاهدة المشهد الكوني الذي بدأ في الصباح عندما عبر القمر أمام الشمس وألقى بظل مر فوق جزيرة مرجانية صغيرة غير مأهولة في جنوب المحيط الهادئ وتوجه إلى أمريكا الجنوبية. وكانت تشيلي والأرجنتين هما الأماكن الوحيدة المأهولة حيث يمكن رؤية الكسوف الكلي. وقع أول هبوط للكسوف في تشيلي في الساعة 3:22 مساء في لا سيرينا، المدينة التي يسكنها حوالي 200 ألف شخص، حيث أجبر وصول أكثر من 300 ألف زائر شركة المياه المحلية على زيادة الإنتاج ومحطات الوقود لتخزين الوقود الإضافي. كما تم تعزيز الشرطة والخدمات الصحية. وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا: أن "تشيلي اليوم هي عاصمة العالم لعلم الفلك"، في إشارة إلى العشرات من المراصد العملاقة في البلاد، والتي تصل إلى ما يقرب من نصف طاقة التسكوبات في العالم. وأضاف "نحن عيون وحواس الإنسانية لتكون قادرة على النظر ومراقبة ودراسة النجوم والكون". يشتهر شمال تشيلي بالسماء الصافية، ويتم بناء بعض من أقوى التلسكوبات على الأرض في المنطقة.
مشاركة :