أعلنت «مبادرة الصحفيين الأحرار»، أن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدت محاكمة 287 صحفياً، حُكم على 41 منهم ما مجموعه 119 عاماً وثلاثة أشهر في السجن، وفقاً لما ذكره مركز ستوكهولم للحرية الذي أكد أنه في ظل حكومة الرئيس أردوغان تصبح تركيا مع عدد الصحفيين في السجون أو الملاحقين أو المنفيين أكبر سجن عالمي للإعلام، إذ أن عدد الصحفيين المضطهدين يزيد على إجمالي عددهم في بقية دول العالم. وأوضح المركز السويدي، في تقرير له، أن مجموعة «مبادرة الصحفيين الأحرار»، أصدرت تقريراً بعنوان «الانتهاكات ضد الصحفيين» للنصف الأول من العام، يركز على الضغوط القضائية التي يواجهها الصحفيون الأتراك، أثناء محاولتهم أداء واجبهم بالكشف عن الحقائق التي يسعى النظام التركي للتغطية عليها، مشيراً إلى أن السلطات التركية بدأت 29 تحقيقاً جديداً، وحولت ثمانية تحقيقات إلى محاكمات، بينما دهمت قوات الشرطة إحدى مقار وسائل الإعلام. وأوضح المركز السويدي المتخصص في الدفاع عن الحريات، أنه تم اعتقال 34 صحفياً واعتقال 11 آخرين، بينما تم إطلاق سراح 22 صحفياً وتم ترحيل اثنين. وقال التقرير، إن الصحفيين في تركيا يصرون على أداء مهامهم، رغم الظروف القاسية التي يجدون أنفسهم فيها. وأوضح المركز: «قامت السلطة السياسية بتوحيد وسائل الإعلام كما فعلت مع النظام السياسي. إن خطابها الاستقطابي، والغريب انعكس على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرئيسة». واحتلت تركيا المرتبة 157 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2018، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود. وأغلقت الحكومة التركية حوالي 200 منفذ إعلامي، بما في ذلك وكالات الأنباء والصحف الكردية، بعد محاولة انقلاب في 15 يوليو 2016.
مشاركة :