قال كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "معجب جداً" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستعد للتواصل معه "في الوقت المناسب" بخصوص الاقتراح الأميركي للسلام، مرجحاً أن يعلن عن الخطوات التالية في خطة السلام خلال الأسبوع المقبل". وبعد أسبوع من عقده ورشة عمل اقتصادية في البحرين عرضت تقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في إطار خطة السلام، قال صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيعلن عن الخطوات التالية في خطة السلام "خلال الأسبوع المقبل على الأرجح". وقال كوشنر، الذي وعد بمقاربة جديدة في صنع السلام في الشرق الأوسط بعد عقود من المحاولات الفاشلة، إن إدارة ترامب تعمدت افتتاح الخطة بحوافز اقتصادية، وستكشف لاحقاً عن تفاصيل حول المسائل السياسية الجوهرية. ولكن في مؤتمر صحافي مع الإعلام، بدا أن كوشنر يفضل تطبيع وضع اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على الفرار من بلادهم في 1948، وأبنائهم وأحفادهم. وأضاف كوشنر إلى أن "عدداً مماثلاً من اليهود فروا من الدول العربية"، وقال: "ما حدث للاجئين اليهود هو أنه تم استيعابهم في أماكن مختلفة، بينما لم يستوعب العالم العربي الكثير من هؤلاء اللاجئين (الفلسطينيين) على مر الزمن". وأضاف أن "هذا الوضع قائم لأنه قائم. وعندما نطرح حلاً سياسياً، سنحاول أن نطرح أفضل الحلول المقترحة التي نعتقد أنها براجماتية وقابلة للتحقيق والتطبيق في هذا اليوم والعصر". ورداً على سؤال حول لبنان الذي يرفض منح الفلسطينيين الجنسية، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات فقيرة، قال كوشنر إنه يعتقد أن لبنان الذي يعاني من حساسيات طائفية، يريد "حلاً عادلا". وأضاف: "أعتقد كذلك أن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والمحرومين من الكثير من حقوقهم ولا يعيشون في أفضل الظروف الآن، يودون كذلك وضعاً يوفر لهم سبيلاً يمكّنهم من الحصول على المزيد من الحقوق، وأن يعيشوا حياة أفضل". وتعارض إسرائيل بشدة الإقرار بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. يشار إلى أن ممثلي الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، أكدوا في بيان وزعته جامعة الدول العربية سابقاً، حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لإلزامها بتطبيق القانون الدولي، ووقف سياسات العدوان والحصار والتطهير العرقي والتمييز العنصري الهادفة إلى مواصلة تهجير الفلسطينيين عن وطنهم. وشددوا على ضرورة مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 والذين تعرضوا لأكثر من عملية تهجير قسري نتيجة للأحداث التي تعاقبت على المنطقة.
مشاركة :