اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصين وأوروبا بممارسة تلاعب مالي كبير من خلال ضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية في اقتصاداتها، في أحدث تصريحاته ضد كل من الين الصيني والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو". وكتب "ترامب" على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "الصين وأوروبا تمارسان لعبة تلاعب كبيرة بالعملة وتضخان الأموال في نظاميهما لمنافسة أميركا.. وعلينا مسايرة (هذه التحركات) أو أن نظل الحمقى الذين يجلسون بأدب ويتابعون الدول الأخرى وهي تمارس ألعابها.. كما اعتادوا منذ سنوات عديدة". يذكر أن الرئيس الأميركي يشكو منذ فترة طويلة من زيادة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي لأسعار الفائدة، واتجاهه إلى تشديد السياسة النقدية وتقليص حجم ميزانيته التي كانت قد تضخمت بشدة أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية من أجل ضمان توافر السيولة النقدية في الأسواق. ويحمل الرئيس الأميركي مجلس الاحتياط الاتحادي، وتلاعب الصين المزعوم بالعملة، مسؤولية تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي، حتى مع استمرار نمو هذا الاقتصاد. وتأتي هذه التغريدات بالتزامن مع ارتفاع العجز التجاري الأميركي لأعلى مستوى في 5 أشهر، وهو ما يرفضه ترامب الذي يريد خفض نسب العجز عبر إلزام الدول بشراء المزيد من المنتجات الأميركية. وفي السياق، تدرس الصين شراء منتجات زراعية أميركية كبادرة حسن نية، في ظل استئناف المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، على الرغم من أن حجم المشتريات سيكون أقل من ذي قبل، حسبما أفادت مصادر مطلعة على هذا الأمر. ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إن المشتريات الصينية ستشمل فول الصويا والذرة واللحوم. وأضافوا أن الحجم الإجمالي للمشتريات سيعتمد على تقدم المحادثات التجارية، على الرغم من أنه من المرجح أن يكون أقل من الكميات التي التزمت الصين بشرائها خلال الهدنة السابقة. وتوصل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج إلى هدنة في نهاية الأسبوع على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية. وخلال فترة التهدئة الأخيرة في ديسمبر، التزمت الصين بشراء أكثر من 20 مليون طن من فول الصويا والذرة واللحوم من الولايات المتحدة. وبعد انهيار المحادثات في مايو، قالت الصين إنها ستواصل الالتزام بطلبيات المشتريات، إلا أنها طلبت تأجيل بعض الشحنات.