فرضت وزارة التجارة الأمريكية رسوما بأكثر من 400 في المائة على بعض واردات الصلب من فيتنام، في تصعيد جديد للتوتر بين الشريكين التجاريين. ووفقا لـ"الألمانية" كانت وزارة التجارة الأمريكية قد ذكرت، أن هناك بعض المنتجات يتم إنتاجها في كوريا وتايوان، ويتم نقلها إلى فيتنام لإجراء عملية معالجة طفيفة قبل تصديرها إلى الولايات المتحدة، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وأصدرت السلطات الأمريكية أوامر لمسؤولي الجمارك بتحصيل رسوم بنسبة تصل إلى 456.23 في المائة على واردات الصلب المنتجة في فيتنام وتستخدم مواد من كوريا وتايوان. ووفقا لـ"الفرنسية" ارتفع العجز التجاري الأمريكي الذي يعد مسألة تنطوي على حساسية سياسية إلى أعلى مستوى منذ خمسة أشهر في مايو (أيار) مع تسجيل عمليات استيراد السيارات أكبر نسبة على الإطلاق، وفق بيانات حكومية صدرت الأربعاء. وارتفع العجز التجاري مع المكسيك، التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية مشددة عليها، إلى أعلى مستوى منذ عقد، بحسب تقرير صدر عن وزارة التجارة. وازدادت الفجوة التجارية الأمريكية بنسبة 8.4 في المائة فبلغ قدرها 55.5 مليار دولار (معدلة موسميا)، وهو رقم يتجاوز توقعات المحللين ويعد الزيادة الأكبر منذ كانون الأول (ديسمبر). ويرجح أن تزعج الأرقام الأخيرة ترمب، الذي جعل من مسألة الحد من العجز التجاري هدفا أساسيا لإدارته إذ يعد الفجوة مؤشرا إلى أن الدول الأخرى تسرق من الولايات المتحدة. وبإمكان الزيادة في العجز التجاري في أيار (مايو)، إضافة إلى أرقام نيسان (أبريل) التي ثبت بعد مراجعتها أنها أعلى مما ذكر سابقا، أن تؤثر في توقعات النمو في الربع الثاني. وشكل شهر مايو تحديا آخر بالنسبة للتجارة العالمية جراء المخاوف الناجمة عن تهديدات ترمب بفرض قيود على التجارة مع شركاء أساسيين وسط خلافات بشأن سياسات التجارة والهجرة. وارتفعت واردات السلع والخدمات بنسبة 3.3 في المائة إلى 266.2 مليار دولار خلال الشهر، وهي أكبر زيادة منذ أكثر من أربعة أعوام في وقت اشترى الأمريكيون مزيدا من السيارات والنفط الخام وأشباه الموصلات والسلع الاستهلاكية الأخرى، وفق التقرير. وسجلت عمليات استيراد السيارات وقطعها أعلى مستوى فبلغت قيمتها 33.2 مليار دولار. وارتفعت الصادرات كذلك، لكن بنسبة أبطأ بلغت 2 في المائة رغم أن السلع الاستهلاكية سجلت أعلى مستوى عند 18.1 مليار دولار. وأظهر التقرير مدى التغيرات في العلاقات التجارية في ظل مواقف ترمب المشددة. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفع العجز التجاري بنسبة 6.4 في المائة إلى 261.4 مليار دولار مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2018. لكنه تراجع بنسبة 10.5 في المائة مع الصين التي كانت تقليديا أكبر جهة تستورد منها الولايات المتحدة. أما العجز مع المكسيك، فارتفع بنسبة 35 في المائة ليسجل 40.4 مليار دولار، وبلغ في مايو تسعة مليارات دولار، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل المعدلات القياسية المعدلة موسميا في 2009. ومع الاتحاد الأوروبي، ارتفع العجز التجاري بنسبة 7.3 في المائة ليسجل 72.3 مليار دولار.
مشاركة :