"السامبا" تطرد أشباح "مينيراو" بعد 5 سنوات

  • 7/4/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وجه المنتخب البرازيلي لكرة القدم لطمة قوية إلى نظيره الأرجنتيني، وبدد أحلامه في العودة لمنصات التتويج للمرة الأولى منذ أكثر من ربع قرن، بالفوز عليه 2 /‏‏‏ صفر، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» المقامة حاليا بالبرازيل. ولقن المنتخب البرازيلي جيل النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي درساً قاسياً، في مباراة رائعة قدم خلالها التانجو الأرجنتيني أحد أفضل عروضه في السنوات الأخيرة، بل إنه العرض الأفضل له في البطولة الحالية. وتأهل المنتخب البرازيلي «راقصو السامبا» إلى النهائي للمرة الـ20، واقترب خطوة هائلة من التتويج بلقبه التاسع في البطولة والأول له في البطولة منذ 2007. وفي المقابل، ودع المنتخب الأرجنتيني البطولة من المربع الذهبي، بعدما بلغ النهائي في النسختين الماضيتين، عندما خسر النهائي في المرتين بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي. وباءت محاولات التانجو لإحراز أول لقب له في البطولات الكبيرة منذ 1993 بالفشل، لتصبح الفرصة التالية له هي كوبا أميركا 2020 بالأرجنتين وكولومبيا. وأنهى المنتخب البرازيلي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله جابرييل جيسوس، إثر مجهود رائع من داني ألفيش وتمريرة من روبرتو فيرمينو. وفي الشوط الثاني، سجل فيرمينو الهدف الثاني للسامبا، بعد تمريرة من جيسوس. وتخلص منتخب السامبا بهذا الفوز الثمين من شبح استاد «مينيراو» في مدينة بيلو هوريزونتي، الذي استضاف المباراة بعد خمسة أعوام من هزيمة الفريق الكارثية أمام نظيره الألماني 1 /‏‏‏ 7، في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم بالبرازيل، حيث أقيمت المباراة في 8 يوليو 2014. ويلتقي المنتخب البرازيلي في النهائي يوم الأحد المقبل مع الفائز من المباراة الأخرى بالمربع الذهبي التي تقام بين منتخبي تشيلي حامل اللقب وبيرو. والفوز هو العاشر فقط للسامبا على التانجو مقابل 25 انتصارا للأرجنتين، في 33 مباراة بينهما بتاريخ مواجهاتهما في كوبا أميركا، بينما انتهت ثماني مباريات بالتعادل. وبهذا، يخوض المنتخب البرازيلي نهائي كوبا أميركا للمرة الخامسة، في خمس نسخ استضاف فيها فعاليات البطولة، ويأمل في مواصلة النجاح بالنهائي على أرضه مثلما فعل في المرات الأربع الماضية.وحافظ منتخب السامبا على سجله خاليا من الهزائم في آخر 6 مباريات أمام التانجو بكوبا أميركا، حيث كان الفوز هو الثالث مقابل ثلاثة تعادلات في هذه المباريات الست. كما حافظ المنتخب البرازيلي على سجله خالياً من الهزائم على ملعبه أمام المنتخب الأرجنتيني في المباريات الرسمية. وأثار الحكم المساعد حفيظة المنتخب الأرجنتيني بعد نهاية الدقيقة الأولى من المباراة، عندما تأخر كثيراً في رفع الراية رغم تسلل فيرمينو الذي انفرد بالحارس وسدد الكرة قوية، لكن فرانكو أرماني تصدى لها بينما رفع الحكم رايته معلناً عن وجود التسلل. وفرض المنتخب البرازيلي سيطرته على الدقائق الأولى من المباراة، وكان الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر من ناحية المحاولات الهجومية، ولكن المنتخب الأرجنتيني أغلق كل الطرق المؤدية إلى مرماه لتغيب الخطورة الحقيقية. وظلت المباراة سجالاً حتي قدم ألفيش هدية حقيقية لمنتخب بلاده، عندما استخلص الكرة ببراعة من لاعبي التانجو، وصنع هجمة خطيرة ترجمها جيسوس إلى هدف التقدم. وبمرور الوقت، أصبح المنتخب الأرجنتيني أفضل أداء وانتشاراً في الملعب وهجوماً على المرمى البرازيلي، دون خطورة حقيقية. ومع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى، وعاند الحظ التانجو في إدراك التعادل. وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق التالية، ورغم الأداء القوي من التانجو، نال الفريق الأرجنتيني صفعة قوية واهتزت شباكه بالهدف الثاني.

مشاركة :