قالت وزارة الداخلية التونسية في وقت مبكر الأربعاء إنه لم تقع أي خسائر بعدما فجر "إرهابي" يرتدي حزاما ناسفا نفسه بعد أن حاصرته قوات الأمن بحي الانطلاقة في العاصمة تونس. وفي وقت سابق، قال شهود إن رجلا فجر نفسه في الحي بعد أن حاصرته الشرطة. وسمع شهود دوي انفجار قوي ورأوا أشلاء الرجل متناثرة على الأرض بينما طوقت قوات الأمن المكان.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق إن الشرطة فتحت النار على أيمن السميري الذي كانت الوزارة قد نشرت صورته وقالت إنها تطلب مساعدة المواطنين في البحث عن هذا "الإرهابي الخطير". واضاف " ليست عملية إرهابية ناجحة ولا عملية إرهابية فاشلة، بل هي عملية أمنية ناجحة، حيث نجحت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة و المس من سلامة التراب الوطني في محاصرة الإرهابي المفتش عنه منذ 48 ساعة". وقالت الداخلية في بيان "على إثر عملية مطاردة مطولة للعنصر الإرهابي الفار أيمن السميري، تمت محاصرته من قبل دوريات تابعة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بحي الانطلاقة بالعاصمة، وأثناء إطلاق النار عليه عمد إلى تفجير نفسه باستعمال حزام ناسف كان يرتديه ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية".وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الاربعاء أن الجهادي الذي فجر نفسه هو "العقل المدبر" للهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا قوات الأمن الخميس الفائت واسفرا عن مقتل عنصر أمني. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق "الارهابي أيمن السميري له علاقة بالهجومين الانتحاريين الخميس، وأثبتت التحقيقات أنه العقل المدبر لهاتين العمليتين وهو عنصر ناشط وقيادي خطير". وتحدثت مصادر ان الارهابي كان يرتدي نقابا. وكان انتحاريان فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين على الشرطة في العاصمة يوم الخميس مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجومين. وتأتي الهجمات مع ذروة الموسم السياحي حيث تستعد تونس لاستقبال حوالي تسعة ملايين سائح لأول مرة. وتحارب تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ أطاحت انتفاضة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011. كما أجج ارتفاع معدلات البطالة الاضطرابات في السنوات الأخيرة. واستهدفت 3 عمليات إرهابية مواقع مختلفة في تونس وهي عمليات تزامنت مع نقل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للمستشفى لإصابته بوعكة صحية وصفتها الرئاسة في إعلان أول بـ"الحادة"، لكن حالة قايد السبسي الصحية تحسنت الجمعة.وبعد أقل من عام على تفجير انتحاري نفذته امرأة بقلب شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، استيقظ التونسيون صبيحة الخميس على وقع 3 عمليات إرهابية جديدة. وتتمثل العملية الأولى في تعرّض محطة للإرسال بمحافظة قفصة (جنوب) لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. وبعد ساعات قليلة شهد شارع شارل ديغول بالعاصمة هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين. وبعد 10 دقائق فقط، فجر شخص نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني بالعاصمة، ما أسفر عن إصابات فقط. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في وقت متأخر من مساء الخميس، مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين بالعاصمة، وفق موقع أميركي متخصص برصد مواقع الجماعات المتطرفة ووكالة "أعماق" المحسوبة على التنظيم الإرهابي. وشارك المئات في بلدة سيدي حسين بالقرب من العاصمة الجمعة في جنازة الشرطي الذي قتل في هجوم انتحاري. وحضر الجنازة وزير الداخلية هشام الفراتي الذي قال إن الهجمات يجب ألا تؤثر على حياة التونسيين. ويقول السكان الذين يمشون في الأزقة المزدحمة في شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية وحول شارع شارل ديغول حيث وقعت الهجمات إن الاعتداءات الإرهابية لن تؤثر عليهم ولا تخيفهم. وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوتر خلال السنوات الماضية.
مشاركة :