جنيف – وكالات: قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن القصف الجوي الذي استهدفت مركز إيواء مهاجرين غير نظاميين، في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية طرابلس، يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”. وأضافت باشيليت في بيان لها، الأربعاء، وفق الاناضول أن إحداثيات مركز الايواء والمعلومات المتعلقة بمراكز إيواء المهاجرين، سبق وتم نقلها للأطراف المتصارعة في ليبيا. وتابعت: لقد صُدمت بمقتل وجرح العشرات من المهاجرين واللاجئين الذين فقدوا حياتهم نتيجة غارة جوية استهدفت مركز ايواء مهاجرين غير نظاميين في تاجوراء الليلة الماضية. وذكرت باشيليت بأن هذه المرة هي الثانية من نوعها التي يتم فيها استهداف مركز المهاجرين غير النظاميين في تاجوراء، والذي كان يستوعب حوالي 600 مهاجر ولاجئ. كما دعت المفوضة الأممية جميع الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى الامتثال للقانون الدولي وحماية مرافق البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات ومراكز الايواء. كما دعت باشيليت أيضًا لإغلاق جميع المراكز التي يتم فيها احتجاز المهاجرين غير النظاميين في ليبيا. والثلاثاء، قتل 44 شخصا وأصيب 130، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف شنّته طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس، بحسب الحصيلة الأخيرة للحادث. واتهمت حكومة الوفاق، قوات حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، بارتكاب الهجوم. وفي 4 أبريل / نيسان الماضي، بدأت قوات “حفتر” عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.
مشاركة :