واشنطن/الأناضول أعرب السفير التركي لدى العاصمة الأمريكية، واشنطن، سردار قليج، عن استنكاره لقيام أحد زعماء منظمة "بي كا كا" الإرهابية، باستخدم صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب. جاء ذلك في بيان نشره الدبلوماسي التركي على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، الأربعاء، حول نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا لـ"جميل بايق" أحد زعماء "بي كا كا" الإرهابية. وشدد السفير التركي في بيانه على أن التنظيم الإرهابي المذكور تسبب في قتل 40 ألف شخص بتركيا، وهو مدرج على قوائم الإرهاب من قبل أنقرة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتابع قائلا "وبالتالي فإن تغاضي واشنطن بوست عن كل هذه الحقائق، وقيامها بإعطاء مساحة لقادة إرهابيين أيديهم ملطخة بالدماء، ومطلوبون من قبل الولايات المتحدة؛ لنشر مواد لهم، لأمر ضرب مهنة الصحافة في مقتل". وأوضح أن منح القيادي الإرهابي فرصة الكتابة بالصحيفة "إهانة للشعب التركي، ولآلاف الأبرياء من الضحايا الذين سقطوا جرّاء هجمات التنظيم الإرهابي، ولأسرهم وأطفالهم الذين تيتموا جرّاء ذلك". وتابع قليج مشددًا على "ضرورة اعتبار ما يقدمه القضاء الأعلى الأمريكي من دعم للأنشطة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية، حتى وإن كانت لا تتضمن عنفًا، على أنه امتهان للقواعد المناهضة للإرهاب بالولايات المتحدة". وفي بيان لها الأربعاء، وتعليقًا على الأمر، قالت وزارة الخارجية التركية، إن أحد زعماء منظمة "بي كا كا" الإرهابية، استخدم صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب. وأوضحت الوزارة: "أحد زعماء منظمة بي كا كا، المدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في العديد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة والمسؤولة عن قتل عشرات آلاف الأبرياء، قام باستخدام صحيفة واشنطن بوست، كمنصة لنشر دعاية علنية للإرهاب". وشددت على أن مبدأ "منع تشجيع الإرهاب"، الذي يعتبر التعهد الأساسي للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، قد اُنتهك بشكل صارخ عبر هذا المنشور للصحيفة. وأكدت الخارجية التركية، على وجوب عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية في مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن "هذا النهج الذي هو أداة للترويج الإرهابي لبي كا كا، ولا يتوافق مع الحساسية الظاهرة بخصوص داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، يعتبر مثالًا جديدًا وخطيرًا لتطبيق الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :