كشفت رئيسة حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض في إسطنبول جانان كفتانجي أوغلو،اليوم الخميس، أن أكبر ملفات الفساد المتعلقة بالبلديات التي كان يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة لسوء استخدام الموارد العامة، باتت مكشوفة ومتوافرة لدى محكمة خزينة الدولة ، وصار بإمكان المواطنين الوصول إليها والاطلاع عليها.وقالت أوغلو ـ في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية ـ إن " الفساد يمكن رؤيته في العديد من الأمثلة كالشركات الحكومية التي كلفت الدولة خسائر ضخمة إلى جانب نفقات الاحتياجات غير الضرورية والمكافات الموزعة على الشركات المرتبطة بحزب العدالة والتنمية الحاكم".وتعد كفتانجي أوغلو واحدة من أبرز وجوه حزبها الذي يمثل كبرى أحزاب المعارضة في تركيا، وقد ساهمت بشكل كبير في الدعاية الانتخابية لأكرم إمام أوغلو، مرشح الحزب الفائز مرتين برئاسة بلدية إسطنبول.وأضافت أوغلو أن "النظام القانوني في تركيا انهار منذ سنوات خلال حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، وتحولت السلطة القضائية لسلاح تستخدمه الحكومة كوسيلة لتخويف المعارضة والانتقام من أي شخص".كما شددت كفتانجي أوغلو على أن التهم الموجهة إليها من قبل الحكومة "ليست أكثر من محاولة لجعل بعض الناس يدفعون ثمن خسارة الحزب الحاكم لإسطنبول، لكن رغم هذا الأمر، نحن مستمرون بمعارضتنا"، متهمه الحزب الحاكم الذي يقوده أردوغان بـ "جعل القضاء التركي ساحة خلفية لتصفية حسابات سياسية ".يذكر أن كفتانجي أوغلو تواجه اتهاماتٍ عدة، أبرزها "إهانة الرئيس والحكومة التركية وموظفي الدولة والتحريض على الكراهية والعداء ونشر دعاية لمنظمات إرهابية" قد تؤدي بها إلى السجن لسنوات .
مشاركة :