استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه بجدة، مفتي تونس الدكتور عثمان بن محمد بطيخ الذي يزور المملكة حالياَ. وفي مستهل اللقاء نوه الوزير آل الشيخ بعمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين عبر التاريخ الذي يتشارك فيه البلدان قواسم مشتركة في مختلف القضايا التي تهم المسلمين. وقال الوزير آل الشيخ إن قيادة المملكة تولي الشأن الإسلامي وما يخدم المسلمين بالعالم عناية فائقة تأتي انطلاقًا من ريادتها للعالم الإسلامي ومكانتها لدى المسلمين، إلى جانب احتضانها لأقدس وأحب البقاع إلى الله الحرمين الشريفين، كما أنهما يوليان الشعب التونسي الشقيق عناية واهتماماً. وأشار آل الشيخ إلى أن الوزارة تحرص على مد جسور التواصل مع مختلف القيادات الإسلامية اتساقاً مع التوجيهات الكريمة لتبادل الزيارات التي تعمق وتؤصل العلاقات فيما يخدم العمل الإسلامي المشترك ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال، إلى جانب التعاون في مجال الدعوة إلى الله وخدمة بيوت الله وما يساهم في الوحدة والاجتماع. من جانبه، أكد مفتي جمهورية تونس الدكتور عثمان بطيخ أن المملكة العربية السعودية هي قائد العالم الإسلامي وراعية الأمن والإيمان وتاريخها راسخ في خدمة الإسلام والمسلمين وتوحيد كلمة المسلمين في التصدي لكل ما يهدد الأمن والاستقرار، وكذلك جهودها واضحة للعيان في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما وبقاصديهما، لافتاً إلى الشعب التونسي لن ينسى مواقف المملكة التاريخية في مساندة تونس ابان حركات التحرير. وقال المفتي إن لقاء الوزير آل الشيخ يأتي في إطار التعاون بين إدارة الإفتاء والوزارة للاستفادة من تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن الفكري، مشيداً بما تقوم به الوزارة من أعمال تخدم العمل الإسلامي في كافة أنحاء العالم ويساهم في نشر التسامح والمحبة التي أصلها الإسلام وحث عليها في مختلف النصوص القرآنية وصحيح السنة النبوية.