كشفت تحقيقات تجريها شرطة العاصمة الفرنسية باريس، مع الداعية المصري طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" حسن البنا، عن وجود أكاذيب في رواية المدعيات عليه بالاغتصاب. ووفقا لصحيفة lexpress الفرنسية فقد استدعى قضاة التحقيق في القضية محامي المدعية الأولى، للاستماع إلى أقواله، بعد تنصت الشرطة على مكالمة بينهما، حيث كان هاتف المدعية تحت المراقبة. وتعود مراقبة هاتف المدعية إلى صيف عام 2018، عندما كلف قسم الشرطة الجنائية بباريس في شهر أغسطس الماضي، بتنفيذ إنابة قضائية غير معتادة في قضية من هذا النوع: أُعطي الأمر إلى الشرطة بالشروع في رصد اتصالات (المكالمات- الرسائل- فاكس- ومقاطع الفيديو) هند العياري وكريتسيل ومونيا ربوج، المدعيات الثلاث على طارق رمضان في فرنسا، ووجه إليه القضاء الفرنسي، رسميا تهمة اغتصاب اثنتين منهن (هند وكريستيل). وقامت الشرطة بالتنصت على صاحبات الشكاوى الثلاث في ملف المفكر الإسلامي السويسري، في الفترة من 13 أغسطس إلى 30 سبتمبر 2018. وأشارت الصحيفة إلى أنه في 29 سبتمبر الماضي، أجرت هند العياري المدعية الأولى على طارق رمضان مكالمة مع محاميها في القضية جوناس حداد، لكنها لم تكن تعلم بأن هاتفها تحت المراقبة. واستغرقت المكالمة دقيقتين فقط، ومع أنها تندرج في إطار سرية المراسلات بين المحامي وموكلته، إلا أنه تمت لاحقا إضافتها إلى الملف، مما سيؤدي إلى استدعاء المحامي للاستماع إلى أقواله. وكان المفكر طارق رمضان المعتقل في فرنسا، قد حصل على إفراج مشروط في نوفمبر 2018، فيما يستمر التحقيق في التهم الموجهة إليه. وأصدرت محكمة استئناف في باريس حينها قرارا لصالح رمضان (56 عاما) بعد أن قدم المحامي مرافعته بشأن الإفراج عن موكله. وحددت كفالة الإفراج عنه بمبلغ 300 ألف يورو (340 ألف دولار) وتفرض عليه تسليم جواز سفره وإثبات وجوده في مركز للشرطة مرة كل أسبوع. المصدر: letemps + lexpress
مشاركة :