عنتر أحمد يكتب: نماذج مصرية مشرفة ‎

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبطان القنصلية المصرية السفيرة هويدا عصام التي نجحت فيما فشل به كثيرون قبلها، فقد أثبتت قدرتها العالية، في إدارة قنصلية مصر بدولة الكويت الشقيقة، من خلال قيادتها لفريق عمل البعثة الدبلوماسية الرائعين، بكل حنكة وحكمة واقتدار.سؤال حائر أطرحه، ماذا يفعل المواطن المصري بعد رحيل هذه السيدة الفريدة من نوعها في كل شيء بعد انتهاء فترة عملها كقنصل عام؟؟لقد صار لي اكثر من يوم وأنا أزور وأفتقد القنصلية المصرية بالسلام لأرقب الوضع واكون قريبا من الحدث كمواطن مصري غيور علي بلده وأبناء وطنه وحتي لا نحمل المسئولين بالقنصلية فوق طاقتهم وأكثر مما يجب فعله وهم الذين بأمانة وصدق يشهد عليه الله لم يقصروا في أداء عملهم والذين يقومون به على أكمل وجه .. لقد شاهدت بأم عيني خلية نحل تعمل على أرض قنصلية مصر تقودها السفيرة هويدا عصام بمجهود جماعي كبير وبعطاء غزير وبتوجهات واضحة منها بخدمة ومساعدة المواطنين المصريين ومواطني الجنسيات الأخري وسرعة إنجاز معاملاتهم بأقصى وقت ممكن لتخفيف عن معاناة المراجعين اليومية الكثيفة.. لقد رأيت عملا دؤوبا متواصلا بدون كلل ولا ملل.. نشاط دائم ينجز ويتم بأعلى درجات الإخلاص والتفاني لإنجاز ما يمكن إنجازه من معاملات كثيرة لا حصر لها تفوق أضعاف أضعاف ما يتم إنجازه بمجمع الوزارات بأكمله.. كل قسم من أقسام القنصلية ينجز يوميًا ما يقارب أكثر ٤٥٠ معاملة بفضل الله ثم بفضل تعليمات معالي سفيرة الإنسانية وتكاتف الموظفين العاملين بالقنصلية بداية من أفراد الأمن وصلوا للمستشارين والقناصلة الذين لا يجلسون علي مكاتبهم مرورا بالسفيرة نفسها صاحبة الهمة والنشاط الكبير، التي تعمل يوميًا كموظفة وكقائدة لخلية نحل القنصلية حيث انها تحفز الموظفين وتصبرهم على انفعالات وقلة صبر وضيق صدر المراجعين، وحالة الإرباك الشديدة التي يتسببون فيها باستعجالهم وعدم انضباطهم بأخذ أرقام للمعاملات ، والالتزام حتي تظهر أرقام دورهم على لوحة شاشة الأرقام .. لكن كل ما أكد عليه.. هي ان السفيرة تقابل انفعالات وغضب المراجعين بمعاملة اكثر لطفًا كلها احترام وتقدير، لأنها على قناعة تامة بأنها تؤدي مهام وظيفتها بكل احترافية وحب ويسر واريحية، برغم من حالة عدم الرضا والسخط والاستعجال التي يعاني منها بعض المراجعين وهم أنفسهم السبب الرئيسي في تعطيل العمل احيانا كثيرة، لعدم الانضباط والإلتزام بالدور وبالأرقام في جو شديد الازدحام، وفي حرارة شديدة الارتفاع الله يعين ويلطف الجميع علي تحملها .. معالي السفيرة ترحب بالجميع بابتسامتها المعهودة التي لا تفارق وجهها البشوش وهي التي تغض الطرف احيانا و تكظم غيظها كثيرًا ، وكل هذا لخلق جو من الألفة والمحبه مما يزيد من المردود الطيب والإيجابي والتعاون المشترك لتكون بحق همزة الوصل بين المربع الوظيفي التي تقوده، والمتمثل في (المواطن والمراجع والمسئول والموظف) وهذا ما ينتج عنه دقة الأداء وسرعة الإنجاز وقلة اﻷخطاء.. لقد رأيت السفيرة هويدا عصام كما لم أرها من قبل حازمة وشديدة في احقاق الحق، تعاملها مع طاقم البعثة الدبلوماسية والمراجعين ، يتسم بالحزم واللين، وبقدرات عملية وعلمية وفنية عالية استطاعت من خلالها أن تفرض شخصيتها القيادية التي لا تسمح لأي كان من كان بالتجاوز أو بالتدخل في عمله مهما كانت مكانته ؟؟كل هذا يلخص لنا الإجابة عن سؤال كيف هو الوضع داخل القنصلية المصرية، الوضع جدا صعب ومنحصر في قائد وقبطان القنصلية السفيرة هويدا عصام وطاقم العمل الذي يعمل تحت إدارتها، فهي تصارع الوقت والزمن لإنجاز معاملات المراجعين، من خلال تحليها بفن الإدارة، وكيفية انجاز عدة مهام آنية في وقت واحد، بمعني ان كثافة الجالية المصرية والمراجعبن من شتي الجنسيات، بالإضافة إلي ضيق المكان وضعف الإمكانيات، جعل من الأمر أصعب بكثير من السابق..لكن لولا توفر العناصر الضرورية المطلوب في شخصية قبطان القنصلية السفيرة هويدا عصام لما وصلنا لهذا الأداء العملى الجيد الذي ينجز يوميًا.. مسؤولية السفيرة تجاوزت قيادة السفينة نحو شاطئ الأمان والسلامة، فمسؤوليتك الآن هي تجنب الأخطار والأضرار، فإذا تعطلت وأهملت هذه السفينة سيكون مصيرها الغرق والتوقف وهذا هو المصير المحتوم فقلوبنا وعقولنا معكم وتساندكم نحو مزيد من التقدم والرقي والازدهار !!ولهذا نطالب بأن يتم التمديد لها لقنصلية مصر بالكويت، على نفس المستوى العالي التى تقود به القنصلية المصرية، وهي قيادة كما ذكرت محنكة وحكيمة بدون جنوح أو طيش، لتحصينها من الأخطار مثلما فعلت ولازالت تفعل لنهوض بأداء العمل القنصلي وتطويره على النحو التي يحقق أمنيات ومطالب المواطنين المصريين المغتربين بالكويت .. فمن غير المعقول أن يكون الربان صاحب الخبرات الكبيرة والكفاءات المميزة، الذي وضع النظم والضوابط المحددة لارتقاء بالعمل وبالخدمات القنصلية وبالأخص حينما يمتاز بصفات الشجاعة، والذكاء، والحكمة، والتواضع أمام الفقير، وأخذ الحق له..وإظهار القوة أمام القوى، وأخذ الحق منه، وإيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة بالإضافة الى انها ليست لها مآرب دنيوية أخري، إلا نهضة مصر واداء عملها الوظيفي المكلفة به بدون تميز وهو معاملة جميع أطياف المواطنين المصريين والجنسيات الأخري، معاملة متساوية وبإنسانية وانسيابية مراعاة لمصالح المواطنين والدولة المصرية قبل كل شىء..السفيرة هويدا عصام إنسانة مصرية أصيلة، غيورة على وطنها قوية وأمينة علي تحمل مسئوليتها بكل امانة وإخلاص ..وليوفقكم الله لما فيه خير مصر والمواطن المصري المغترب بالكويت.

مشاركة :