أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه لا يمكن تحسين مستوى النمو الاقتصادي من دون صناعة لبنانية قادرة وحديثة ومتنوعة، مشيرا إلى أن الصناعة تبقى بالنسبة للبنان أكثر ثباتا من قطاعات ومجالات أخرى فيما يتعلق باستثمار رأس المال وتوفير فرص العمل، خاصة إذا تم التركيز على التنوع والتخصص في المجالات الأكثر إنتاجية.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جعجع خلال المؤتمر الذي عقده الحزب بحضور أقطاب الصناعة اللبنانية تحت عنوان "صناعة قوية لجمهورية قوية".وأشار جعجع إلى أن الوضع في لبنان يتطلب وضع رؤية اقتصادية شاملة تحدد التحديات الصناعية التي يجب على الدولة التعامل معها بمسئولية وسرعة، ومستقبل الصناعة في لبنان كجزء من وسائل الإنقاذ الاقتصادي.وشدد على أن الرؤية يجب أن تتضمن تعديل بعض التشريعات المتصلة بعمل الصناعة. مضيفا: "وهناك أيضا خطوات بديهية غير مستحيلة وذلك على عكس ما يسعى البعض لتصويرها.. خطوات لا تساند الصناعة اللبنانية فحسب، بل وتصون خزينة الدولة وتساهم في سد العجز المالي القائم".وأوضح أن تلك الخطوات تبدأ بالمبادرة الفورية إلى إيقاف تهريب السلع والبضائع إلى الداخل اللبناني عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، وإصلاح النظام الجمركي، وإغلاق المصانع غير المرخصة التي لا تستوفي الشروط القانونية، وخفض التكلفة المرتفعة للطاقة، وغيرها من العوامل التي تُرهق الصناعة في لبنان وتجعل كلفتها مرتفعة بالمقارنة مع دول المنطقة، وتشكل عبئا أمام التطوير والتوسع والاستمرارية.وقال: "حان الوقت لإطلاق الصناعة التي تعيد لبنان إلى الخريطة الصناعية العالمية.. لا بد من ثقافة صناعية تمكن اللبنانيين من صناعة مستقبلهم".
مشاركة :