قال سلطان إن شركة نفط الكويت مستمرة في نهجها بالمحافظة على البيئة والصحة والسلامة، وتعزيز المعرفة والفهم لإعادة تأهيل البيئة. أكد الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت، عماد سلطان، أن الشركة بصدد طرح 3 مشاريع لتنظيف التربة، بالتنسيق مع نقطة الارتباط ومع برنامج الأمم المتحدة. ولفت، في تصريحات صحافية، على هامش افتتاح منتدى تأهيل البيئة الكويتية، أمس، الى أن هناك مشروعين في انتظار موافقة الجهاز المركزي للمناقصات العامة، وتشمل مشروعا لتأهيل التربة في جنوب الكويت لنحو 9 ملايين متر مكعب من التربة الملوثة، وفي شمال الكويت 4 ملايين متر مكعب في الروضتين والصابرية وأم العيش، ومشروع أخير سيتم طرحه فيما بعد لمساحة 4 ملايين متر مكعب، قائلا، المخطط الانتهاء منها خلال 3 سنوات، وسنحاول التعجيل بها. واعتبر سلطان أن المنتدى يوفر الفرصة لرؤية أوسع للمشاريع في إطار برنامج الكويت لتأهيل البيئة وتحقيق الاتصال المفتوح مع الجميع، وتوفير نقطة انطلاق وتطوير وتعزيز فرق عمل ناجحة ومتعددة التخصصات. وذكر أن لجنة الأمم المتحدة للتعويضات حددت 3 مليارات دولار لتأهيل التربة الكويتية الملوثة من جراء الغزو العراقي الغاشم، والمقدر أن تستفيد منها عدة جهات منها نفط الكويت لتأهيل نحو 26 مليون متر مكعب من الرمال الملوثة، على ان تنتهي جميع المشاريع بنهاية 2024. والمتوقع أن يكون نصيب نفط الكويت في حدود ملياري دولار لتأهيل التربة الملوثة. 17 مردماً وتم إنشاء برنامج الكويت لمشاريع تأهيل البيئة لإصلاح وتأهيل التربة الكويتية المتضررة، جراء الغزو العراقي الذي دمر ما يقارب من 114 كيلومترا مربعا من حقول النفط وخلّف كمية كبيرة من الذخائر غير المتفجرة فيها، كما أحرق أكثر من 700 بئر نفطية انبعثت منها الهيدروكربونات السامة في التربة والهواء لأكثر من 7 اشهر. وتهدف استراتيجية إصلاح التربة إلى لإنشاء 17 مردما للملوثات، وفقا لخطط لجنة الامم المتحدة للتعويضات. من جهته، أشار رئيس فريق تأهيل التربة في "نفط الكويت"، م. مثنى المؤمن، في تصريحات صحافية مماثلة، الى أن إجمالي ما تم إنجازه حتى الآن من مشاريع تأهيل التربة نحو 8% من التلوث. وأضاف أن الشركة بصدد طرح مشاريع تستهدف معالجة التربة في شمال وجنوب البلاد، موضحا أن كل تلك المشاريع تتم عبر التنسيق مع نقطة الارتباط والهيئة العامة للبيئة، مشيرا الى أن ذلك كله يتم في إطار محدد، وهو المحافظة على البيئة من أي أضرار خلال تنفيذ تلك المشاريع. وحول سؤال بخصوص ما إذا كانت "نفط الكويت" قد تأخرت في تنفيذ تلك المعالجات أكد المثنى المبالغ الممنوحة من قبل الأمم المتحدة تم تحصيلها عامى 2012 و2013، حيث بدأت الشركة منذ هذا التاريخ في مشاريع المعالجة، لافتا الى أن هناك 3 جهات مطلوب منها المشاركة في تنفيذ المشاريع، وهي نفط الكويت ووزارة الكهرباء والماء، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية. رؤية أوسع وأكد المؤمن أن "نفط الكويت" حددت تاريخا للانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمعالجة، وهو عام 2024، موضحا أن الشركة أخلت المناطق الملوثة من إجمالي 2.280 مليون متر مكعب من التلوث. وكان سلطان قد ألقى كلمة خلال المنتدى الذي نظمته" نفط الكويت" بالتعاون مع الجهات المشاركة في برنامج الكويت لمشاريع إعادة تأهيل البيئة أن المنتدى يوفر الفرصة لرؤية أوسع للمشاريع في إطار برنامج تأهيل البيئة الكويتية، وبشكل خاص عبر حقل نفط برقان الكبير التابع للشركة في جنوب الكويت. وأوضح سلطان أنه لا ينبغي في الوقت نفسه الاستهانة بهذه المشاريع، وذلك لأنه طوال تاريخ شركة نفط الكويت الغني بالتطوير والتصميم المبتكر، تم بناء المشاريع الناجحة على أساس العمل الجماعي والخبرة المشتركة والابتكار والتواصل من الدرجة الأولى مع كل فرد يسعى معنا لتحقيق الهدف المشترك، بكل سلامة وأمان، وهو ما ينطبق على برنامج تأهيل البيئة الكويتية. وشدد على أن أحد الأهداف الرئيسة للمنتدى إنشاء قنوات اتصال مفتوح بين المشاركين جميعا، وتوفير نقطة انطلاق للتواصل، فضلا عن تطوير وتعزيز فرق عمل ناجحة ومتعددة التخصصات "إذ إن شركة نفط الكويت تدرك أننا لن نتمكن من التغلب على التحديات، إلا من خلال تضافر معارفنا ومواردنا وجهودنا المبتكرة". وأضاف: "وحدنا يمكننا أن نقوم بالقليل، لكن معا نفعل الكثير، لذلك دعونا نسعى جاهدين كي لا يقتصر نجاح برنامج تأهيل البيئة الكويتية على المستوى المحلي أو حتى الإقليمي، بل أن نحوله إلى نجاح عالمي". خطط مستقبلية من جهته، أكد م. المؤمن في كلمته خلال المنتدى أن الهدف الأساسي من اقامة المنتدى تسليط الضوء على بعض التقدم والإنجازات والخطط المستقبلية المتعلقة ببرنامج معالجة البيئة في الكويت، مشددا على أهمية هذا البرنامج لإعادة التأهيل البيئي للكويت. واشار الى أنه تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية، تتعاون شركة نفط الكويت مع مركز التنسيق الوطني الكويتي لمعالجة الأضرار البيئية الناجمة عن الغزو العراقي للكويت والذي يتعامل مع إصلاح التربة الملوثة في الكويت. واشار الى أنه في عام 2012 أسست نفط الكويت برنامجين رئيسيين داخل حقول النفط، لتتعامل مع التلوث البيئي، وذلك في إطار مشروع التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، الذي يهدف الى إعادة تأهيل التربة الكويتية التي كانت تضررت خلال الغزو. تعزيز الوعي ولفت الى انه خلال السنوات القليلة الماضية، نظمت مجموعة إصلاح التربة عدة أحداث لتعزيز الوعي العام كجزء من برنامجها الإعلامي، وأنجزت شركة نفط الكويت بالتعاون مع مركز التنسيق الوطني الكويتي ثلاثة إنجازات مهمة، منها الانتهاء من مدافن نفايات هندسية في كل من شمال وجنوب الكويت، وبناء ورشة شمال الكويت، والمشاركة في مؤتمرات إصلاح التربة كجزء من الاحتفال بيوم الأمم المتحدة العالمي للتربة. وأكد أن مجموعة إصلاح التربة تسعى إلى المزيد من نشر الوعي البيئي والتعريف بالمشاريع مشاريعنا، معربا عن أمله في أن يكون المنتدى بمنزلة منصة لتبادل الخبرات والمعارف ذات الصلة بمجال معالجة التربة. التزامات دولية من جهتها، أشارت الأمينة العامة لبرنامج إعادة تأهيل البيئة في الكويت، نهيل عبدالرزاق، الى أن نقطة الاتصال الوطنية الكويتية للمشاريع البيئية هي كيان تم إنشاؤه لضمان تنفيذ برنامج العلاج البيئي الكويتي "كيه إي آر بي"، وفقا للالتزامات الدولية للكويت. وأوضحت أن برنامج كيه إي آر بي لديه من العديد من المشروعات التي يتم تنفيذها من قبل كيانات مختلفة، مبينة ان المشاريع مع شركة نفط الكويت هي أكبر المشاريع وأن المشاريع الأخرى هي مشاريع معالجة المياه الجوفية التي تنفذها وزارة الكهرباء والماء، ومشاريع إعادة الغطاء النباتي وإعادة التأهيل التي تنفذها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للبيئة، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وكلها بشراكة مع برنامج كيه إي آر بي. وقالت إن هذا البرنامج يتطلب الكثير من التخطيط والمراقبة، من خلال العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، التي قدمت ما يقرب من 3 مليارات دولار لتمويل المشاريع ومع الكيانات المعنية، "وتمكنا من وضع خطط مناسبة لبرنامج عالمي المستوى". المياه الجوفية عددت العبدالرزاق المشروعات التي يقوم البرنامج بتنفيذها والانتهاء من بعضها، ومنها نموذج المياه الجوفية، ومشروع مراقبة المياه الجوفية المبدئي ومشروع إصلاح الساحل البحري الملوث وإصلاح العديد من حفر آبار الرأس في شمال وجنوب الكويت، وإنشاء مناطق محمية بحرية وبرية كبيرة، وبناء اثنين من المدافن الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية في العالم. وأكدت أن هذا المنتدى مثال على مدى جدية كل من نقطة الاتصال الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت في العمل على تحقيق أهداف برنامج «كيه إي آر بي»، والعمل على إعادة تأهيل البيئة الكويتية.
مشاركة :