القاهرة - أ ف ب - ينطلق، اليوم، الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في مصر حتى 19 يوليو، بمواجهة المغرب لبنين، والسنغال لأوغندا، في القاهرة.وفي حال تمكن «أسود الأطلس» المغاربة و«أسود تيرانغا» السنغاليين من عبور العتبة الأولى في الأدوار الاقصائية، سيكون المشجعون على موعد مرتقب في ربع النهائي بنهائي مبكر بين منتخبين يعدان من أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الـ32 للبطولة، والذي سيكون الثاني في تاريخ المغرب والأول بعد 1976، واللقب الأول في تاريخ السنغال. ويلعب، السبت، في الدور ذاته، مصر مع جنوب افريقيا، ونيجيريا مع الكاميرون، والأحد، مدغشقر مع جمهورية الكونغو الديموقراطية، والجزائر مع غينيا، والاثنين مالي مع ساحل العاج، وغانا مع تونس.الإرهاق والطموح وكان المغرب أحد أفضل المنتخبات إحصائيا في دور المجموعات رغم أنه خاض منافسات المجموعة الرابعة التي ضمت ساحل العاج وجنوب إفريقيا وناميبيا، والتي أكسبتها صعوبة مصطلح «مجموعة الموت».فريق المدرب الفرنسي هيرفيه رونار هو أحد أربعة منتخبات لم تتلق شباكها أي هدف في الدور الأول، مع مصر والجزائر والكاميرون حاملة لقب النسخة الأخيرة في الغابون 2017. المنتخب المغربي، مع المنتخبين العربيين الآخرين أيضا، أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، ترافقت مع شباك نظيفة.حقق المنتخب انتصاراته بالنتيجة ذاتها، مكتفيا بتسجيل هدف في كل منها، واحتاج الى اللحظات القاتلة لحسم مباراتي ناميبيا في الجولة الأولى، وجنوب أفريقيا في الثالثة الأخيرة، وبينهما أداء متمكن ضد منتخب ساحل العاج الذي سبق لرونار أن قاده الى لقب 2015، مضيفا بذلك الى سجله الشخصي في البطولة الذي افتتحه مع زامبيا في 2012.اللقاء الوحيد للمغرب ضد بنين في بطولة كأس الأمم يعود الى الدور الأول لنسخة تونس 2004، حين اكتسح «أسود الأطلس» منافسيهم «السناجب» الذين كانوا يشاركون في البطولة القارية للمرة الأولى برباعية نظيفة، بحسب الموقع الالكتروني للاتحاد الإفريقي.من جهتها، تمكنت بنين بإشراف المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه من عبور دور المجموعات للمرة الأولى، متأهلة عن المجموعة السادسة التي ضمت الكاميرون وغانا وغينيا بيساو.وقال مدرب منتخب بنين بعد التعادل السلبي مع الكاميرون في الجولة الأخيرة، والذي منح فريقه التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست: «كنا نحتاج الى نقطة للعبور وبالطبع لم نقدم أفضل كرة قدم لدينا، لكننا حصلنا على النتيجة. حاولنا ان نضيق المساحات ونتفادى السماح لهذا الفريق (الكاميرون) بالتقدم سريعا نحو الهجوم».وأضاف: «أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا وقاتلنا بقوة. هذه نقطة حصلنا عليها بالروح، بالتنظيم، والآن لنرى المباراة المقبلة» التي يستضيفها ملعب السلام في القاهرة. انطلاقة مانيهغاب النجم ساديو مانيه عن الجولة الأولى مع منتخب بلاده السنغال بسبب الإيقاف، لكن لاعبي المدرب آليو سيسيه خرجوا منتصرين على تنزانيا بهدفين. في الجولة الثانية، سقط السنغاليون أمام الجزائر بهدف، قبل أن يقدموا أداء متوقعا من أفضل منتخب أفريقي تصنيفا، بفوزهم العريض على كينيا في الجولة الأخيرة بثلاثية.اختير مانيه أفضل لاعب في المباراة، بعد تسجيله هدفين أحدهما من ركلة جزاء، علما بأنه أضاع ركلة جزاء في الشوط الأول.وقال: «في ذهني أنا مرتاح جدا. أنتم (الصحافيون) تشككون، لكن كلمة شك غير موجودة في قاموسي»، تعليقا على تسديده ركلة الجزاء الثانية رغم إضاعته الأولى.وأضاف: «الأمر طبيعي لمهاجم، وكان كذلك. إضاعة ركلة جزاء أمر قد يحصل في كرة القدم، وأعتقد أن الأهم هي ردة الفعل».واكتسب مانيه ثقة متجددة، بحسب مدربه سيسيه، جراء تنفيذه ركلة الجزاء الثانية، وهي ثقة سيحملها معه الى المباراة ضد أوغندا المتأهلة الى هذا الدور بعد حلولها ثانية في المجموعة الأولى خلف مصر.وخسرت أوغندا مباراتها الأخيرة أمام مصر بهدفين، لكنها تأهلت مدعومة بفوزها غير المتوقع على الكونغو الديموقراطية بالنتيجة ذاتها، وتعادلها مع زيمبابوي 1-1.