حصة سيفتحقيق «جودة الحياة»، وتعزيز نمط حياة الأفراد من خلال تشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي والنشط، وتعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة، ما ترمي إلى تحقيقه الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031 والتي تسعى إلى الانتقال بدولة الإمارات من مفهوم الحياة الجيدة فقط إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ما يسهم في دعم رؤية الإمارات 2021 ووصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.وعلى أرض الواقع نعيش بعض الممارسات التي تشجع الحياة الصحية، والتي تنبعث من اقتناع أصحابها بأهمية الفكر الإيجابي والمحافظة على بيئة عمل إيجابية، وممارسة الرياضة وخلق ممارسات إدارية مشجعة للابتكار وزيادة الإنتاجية، وتلك صور جزئية من جودة الحياة بشكل عام، والتي تسعى لها حكومتنا لتحقيقها. «الخليج» تبرز بعض الممارسات الإيجابية الداعمة لجودة الحياة والصحة النفسية فيما يخص العمل الإداري، وتوفر أماكن ممارسة الرياضة، وقصص الداعمين لتوفير مماش بين الأحياء السكنية. د. يوسف الطير، مدير مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة، أكد أن ممارسات عدة لتحسين جودة الحياة تم تطبيقها في المستشفى سواء للمتعاملين المرضى أو الموظفين، خدمة لاستراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من أجل الارتقاء بالوضع الصحي في الدولة، وتبدأ من الممارسات ولو كانت فردية أوعلى نطاق ضيق ويكبر تأثيرها في المجتمع. ويوضح أن الاهتمام بالمرضى أولوية رئيسية في مستشفى عبيدالله، وخاصة كبار السن منهم، فقد نظمنا لهم برامج رياضية وحركية وزيارات ميدانية خاصة بهم ورحلات خارجية، كي تسهم في الترفيه عنهم وتدعمهم من الناحية النفسية، وسهلنا زيارات المدارس والجمعيات والمؤسسات الخيرية الداعمة لهم، كما سعينا من خلال التعاون مع الجهات المختصة إلى إرضاء مرضانا واستكمال العلاج لهم، كي لا يعاود مراجعة المراكز الصحية، مثل تركيب رجل صناعية لأحد المرضى بالتعاون مع أحد الجهات المختصة بعد أن كان يعتمد على العكاز لمدة 8 سنوات وحركته كانت قليلة جداً، وبالرغم من أن تلك الخدمة لا تدخل ضمن الخدمات التي يقدمها المستشفى إلا أن بعض الحالات الإنسانية التي لها ظروف خاصة يساعدها المستشفى لتعاود الاعتماد على نفسها. ونظمنا حملات وقائية عدة مثل: برامج لكشف هشاشة العظام والسكري والضغط والأمراض المزمنة، وذلك لتلاحق الحالات الجديدة التي يسهل علاجها في بداية المرض، وكي نرفع الوعي المجتمعي بأهمية الكشف الدوري للحالة الصحية للفرد. أما على مستوى الموظفين، فقد خصصنا مركزاً للابتكار يلتقي فيه الموظفون ويمارسون فيه هواياتهم ويتلقون فيه المحاضرات النوعية، وخصصنا له مكاناً يستوعب الجميع بأقسام متنوعة كالمكتبة وقاعة الورش مع توفر أدوات رياضية لممارسة التمارين، كما ننظم بشكل دوري رحلات خارجية للموظفين، وآخر زيارة كانت لمقر إكسبو 2020 في دبي. ممارسات إدارية تربويةعمر الشعر، مدير مدرسة موسى بن نصير للتعليم الأساسي حلقة ثانية في رأس الخيمة، أشار إلى أن الممارسات الإدارية في المطبقة في المدارس، يمكن أن تؤثر في نفسية الطالب والمعلم بشكل إيجابي، ولو كانت بسيطة ولا تحتاج إلى ميزانيات مخصصة، مشيراً إلى تطبيقه لكذا مبادرة أساهمت في تغيير نفسية الطالب والمعلم وفي زيادة الإنتاجية بفاعلية، مثل المبادرات التي توثر نفسياً في ربط مكان العمل بالمتعة وشغل وقت الفراغ مثل توفير أماكن ترفيهية لممارسات أنشطة ترفيهية بسيطة مثل: ألعاب البليارد والبيبي فوت وتنس الطاولة وغيرها في أماكن مختلفة للمعلمين و الطلبة.وأضاف الشعر: كذلك عمل اجتماعات خارجية خارج مبنى المدرسة مثل الحديقة أو الكورنيش أو البر في الشتاء مثلاً لإظهار الأفكار الإبداعية للموظفين و الطلبة في بيئات تتميز بأنها مفتوحة تقلل من ضغط العمل وتغير روتين المبنى والجدران، لكن في وقت العمل أو جزئياً فيه لربطها كذلك بالهدف الأساسي وهو الارتقاء بمستوى العمل، أو حتى داخل المدرسة يكون الاجتماع مثلاً في ساحة المدرسة أو الحديقة المدرسية وليس بين جدران مغلقة، وذلك للتأثير الإيجابي في الأشخاص ويفتح مدارك العقول لتقبل أشياء غير موجوده أو متوقعة. ممشى في أقصى شمال رأس الخيمةسعيد الشحي، أحد أبناء شعم، كان من ضمن المطالبين بممشى في منطقتهم، قال: من يدرك أهمية المشي وممارسة الرياضة ويسعى لها لتكون ضمن إحدى الأولويات لدى كل فرد في المجتمع، سيسخر الله تعالى له من يعاونه على ذلك الهدف، خاصة أن حكومتنا لا تقصر في دعم المواطن والسعي نحو الارتقاء بالحياة الصحية، مشيراً إلى أن إنجاز ممشى الجير بمسافة 2 كيلومتر كان من ضمن المطالب التي طالبنا بها الحكومة وتم إنجازها، وحالياً يستخدمها الكثير خاصة من الأمهات والأخوات في منطقة الجير أقصى شمالي رأس الخيمة. وأوضح، أن المماشي والحدائق العامة أماكن مناسبة للمشي، وترفع الحالة الصحية لأفراد المجتمع، ونحتاج بين فترة وأخرى إلى من ينادي بها ويوفر الأماكن المهيأة لممارستها. خطة 2030 .. حديقة لكل حي سكني أكد سعيد الكاس، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الزراعة التجميلية التابعة لدائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أن المؤسسة تسعى إلى زيادة عدد حدائق الأحياء السكنية في الإمارة تشجيعاً على الممارسة الرياضة وتوفير أماكن للعب الأطفال وللترفيه، موضحاً أن خطة المؤسسة التي تتبع استراتيجية محددة إلى 2030 تتضمن إنشاء حديقة في كل حي سكني، ووصل عدد الحدائق في الإمارة إلى 12 حديقة بما في ذلك المماشي الخاصة للنساء مثل ممشى خزام وممشى شعم. أما عن الحدائق الأخرى، فتوجد في المناطق الأحياء السكنية في منطقة الجزيرة الحمراء، والعريبي ودهان وحديقة الحصن في مدينة رأس الخيمة، وحديقة دهان وحديقتين في شوكة إحداهما بجانب السد وأخرى بجانب أحد الجبال، وحديقتين في الظيت أحدهما حديقة البيت متوحد، وحديقة القرم.إضافة إلى ممشى الجير الذي تديره المؤسسة، وممشى حديقة صقر الذي سيفتتح في نهاية العام وطوله 2 كيلو متر.
مشاركة :