ارتفعت أسواق الأسهم العالمية أمس مقتفية أثر الصعود القياسي لأسهم وول ستريت التي بقيت مغلقة أمس الـ 4 من يوليو / تموز بمناسبة احتفالات الاستقلال في الولايات المتحدة. وكانت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة أنهت تعاملات الأربعاء على ارتفاع قياسي.وواصل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً تسجيل ارتفاع قياسي لليوم الثالث على التوالي الأربعاء، حيث ارتفع 0.8% إلى 2996 نقطة.ارتفع داو جونز إلى 26966 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع إلى 8170.وتأتي ردة فعل الأسواق الإيجابية على الأنباء الأخيرة، بما في ذلك الهدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وخيارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لعضوية مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات الأربعاء.ويوم أمس الخميس، ارتفعت الأسهم الأوروبية لسادس جلسة على التوالي إذ أقبل المستثمرون على الشراء بفضل مؤشرات على عودة المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى مسارها، إضافة إلى توقعات بخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة، وهو ما دعم المعنويات. وبحلول الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، وزاد المؤشر ستوكس لأسهم منطقة اليورو 0.2% بعد يوم من تسجيل المؤشرين مستويين مرتفعين جديدين للعام الحالي بفعل آمال بشأن التزام كريستين لاجارد، المرشحة لتولي منصب رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بالسياسة النقدية الميسرة للبنك. وتصدرت أسهم قطاعي السيارات والتكنولوجيا الشديدة التأثر بالتجارة موجة الصعود بين القطاعات الأوروبية بفضل أنباء عن أن كبار الممثلين للصين والولايات المتحدة في المحادثات التجارية يرتبون لاستئناف المحادثات في الأسبوع المقبل. كما تلقى قطاع السيارات دعماً بفعل ارتفاع أسهم فاليو بعدما صرح مارك فريكو الرئيس التنفيذي لشركة مكونات السيارات الفرنسية لرويترز أن الشركة فازت بطلبيات بقيمة 500 مليون يورو (564 مليون دولار) لمنتجاتها من حساسات السيارات «ليدار». وتصدر سهم مجموعة الهندسة الفنلندية ميتسو المؤشر ستوكس 600 بعدما زاد بأكثر من ستة في المئة بعد إعلان الشركة أنها ستدمج أوتوتيك مع وحدتها الرئيسية للمعادن لإنشاء شركة هندسية أكبر تخدم صناعات المعادن والفلزات. وزاد سهم شركة الإضاءة الألمانية أوسرام 4.3 في المئة، مواصلاً مكاسبه بعدما ارتفع بنسبة تجاوزت عشرة في المئة أمس الأربعاء بعد أن أكدت الشركة تلقيها عرض استحواذ مقابل 3.4 مليار يورو (3.84 مليار دولار) من باين آند كارلايل.وسجل المؤشر الإيطالي أعلى مستوى خلال شهرين، وزاد مؤشر القطاع المصرفي بنحو اثنين في المئة بعدما سحبت المفوضية الأوروبية تهديدها باتخاذ إجراء عقابي ضد إيطاليا.وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية الخميس، مقتفية أثر وول ستريت، وأغلق المؤشر نيكي القياسي، مرتفعاً 0.3 في المئة إلى 21702.45 نقطة في معاملات هزيلة، لأن الأسواق المالية الأمريكية مغلقة في عطلة عامة اليوم.وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1589.78 نقطة. وفاق عدد الأسهم الصاعدة نظيرتها الهابطة بواقع 1599 إلى 467.ولم يزد حجم التداول على 822 مليون سهم، وهو الأقل منذ ديسمبر / كانون الأول 2011. وتدعمت الأسهم اليابانية بحالة التفاؤل لسياسة نقدية تيسيرية أكثر في الولايات المتحدة، لكن المستثمرين يتوخون الحذر أيضاً إزاء الأثر المحتمل على الين. وقال يوتاكا ميورا المحلل الفني في ميزوهو للأوراق المالية «المستثمرون قلقون من أن تعاني الأسهم اليابانية جراء الأثر الجانبي لين أقوى». وصعدت أسهم شركات الشحن البحري بفعل قفزة 7.1 في المئة في مؤشر تكاليف الشحن إلى مستوى غير مسبوق منذ أكتوبر / تشرين الأول 2018. وصعدت أسهم ميتسوي أو إس كيه لاينز 1.7 في المئة وكواساكي كايسن 3.7 في المئة. (وكالات)
مشاركة :