كشفت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء عن توجيهات أصدرها الإرهابي عبدالملك الحوثي، تفرض على أولياء الأمور عبر المدارس ومشرفي الأحياء إخضاع جميع الطلاب والأطفال في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا لدورات طائفية صيفية بالإكراه.وقالت المصادر لـ«عكاظ»: «الحوثي قال في خطابه يجب وعلى وجه السرعة تنوير الأطفال بما يخلق جيلاً مسانداً لنا ويناهض الشرعية وأن يشمل جميع الأطفال بمختلف فئاتهم ومن يرفض من آبائهم يتوجب سرعة معاقبته وسجنه»، مضيفاً: «عبد الملك شدد على ضرورة أن يكون المعلم تابعاً له».وأشارت المصادر إلى أن التوجيهات تحث مشرفي الأحياء على المساهمة الفاعلة في الضغط على الآباء لإخضاع أبنائهم للدورات الطائفية التي تهدف إلى خلق جيل إرهابي جاهل، مطالبة وسائل الإعلام بالتحرك لتوعية المجتمع اليمني بخطورة هذه التوجيهات ومحاولة استغلال الأطفال لتحقيق مآرب وأهداف دموية وطائفية بحتة تؤدي إلى تمزيق المجتمع اليمني بعيداً عن التعاليم الدينية السمحة خصوصاً في ظل رفض اليمنيين المشاركة في المعارك الخاسرة التي تخوضها المليشيا ضد أبناء جلدتهم وإخوانهم.في الوقت ذاته، حذرت رئيسة المبادرة العربية للثقافة والتنمية الدكتورة وسام باسندوة، من خطورة استمرار المليشيا الحوثية في تجنيد الأطفال، مؤكدة في ندوة أمام الدورة الـ41 في جنيف أمس، أن عمالة الأطفال تضاعفت بسبب تدهور الظروف المعيشية وانقطاع راتب عائل الأسرة أو فقدانه.في غضون ذلك، كشف عمال في ميناء الحديدة وصول شحنات غامضة لمليشيا الحوثي إلى ميناء الحديدة، مؤكدين أن هذه الشحنات حظيت بحراسة وحماية مشددة من قبل عناصر المليشيا.وذكر العمال أن إنزال الحاويات من بعض السفن جرى ليلا ﻓﻲ رصيف رقم واحد من الميناء، ونقل بسرية تامة إلى خارج الميناء، مؤكدين ملاحظتهم لوجود أشخاص غريبين (غير يمنيين) عند إنزال الحاويات وتحميلها وشحنها، إلى ناقلات مدنية تتجه إلى مناطق شمالي مدينة الحديدة ترافقها سيارات عاكسة الزجاج وأطقم حوثية.وفي سياق أخر، تعثرت خطة الأمم المتحدة لاستئناف عمل اللجنة الخاصة بالإشراف على عملية الانسحاب من الحديدة الاي كانت مقررة منتصف الأسبوع الجاري ولم يعرف بعد أسبابها غير أن مصادر في الحكومة اكدت تمسكها أن يكون اللقاء داخل الحديدة والحوثيون يرفضون ذلك، متهمة الحوثيين بإغلاق كل المعابر وتقييد حركة الفريق الأممي وتعطيل عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
مشاركة :