كشف باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، عن أن انخفاض مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ حيث يقل تدفق الدم إلى الدماغ. واعتمدت الدراسة على تحليل نتائج المتابعة الطبية لأكثر من 96 ألف مريض، وتبين أن انخفاض مستوى الكوليسترول بمعدلات تتجاوز المستوى المسموح به طبيًّا، يؤدي إلى التعرض للسكتة الدماغية، بنسبة تقارب 170%؛ حيث يضعف الوعاء الدموي المسؤول عن نقل الدم إلى المخ إلى درجة انفجاره، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل»، البريطانية. وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على مستوى الكوليسترول عند المعدلات المناسبة علميًّا، من خلال الفحص والمتابعة الدوريين، على أن يشمل الفحص الأصحاء والمرضى على السواء؛ وذلك اعتدادًا بضرورة التوازن في مستوى الكوليسترول؛ بحيث لا يصل بزيادته إلى مستوى الخطورة، ولا يقل إلى الحدود التي تسبب أضرارًا على الصحة. ويجمع العلماء على أن تراكم الكوليسترول، على جدران الأوعية الدموية يربك أداء القلب، فيتزايد الضغط عليه جراء ضخ الدم بشكل غير طبيعي، ومع استمرار تراكم الدخول في الأوعية، قد تصل الخطورة إلى حدوث جلطات تسفر عن منع تدفق الدم والأكسجين، إلى الدماغ، وبالتالي حدوث الجلطة؛ ما يرجح ضرورة الفحص الطبي الدوري. يُشار إلى أن الكوليسترول مركب يوجد في جميع خلايا الجسم، ويدعم عمليات بناء الخلايا الجديدة والهرمونات المهمة، بينما يكون معدله في الجسم السليم متوازنًا فلا يصل إلى الانخفاض المشار إليه، ولا إلى زيادة يترتب عليها تكون ترسبات دهنية داخل جدران الأوعية الدموية، والتأثير على تدفق الدم في الشرايين بصورة طبيعية. ويضع العلماء شروطًا للحفاظ على معدلات الكوليسترول عند المستوى الطبيعي، أبرزها الحفاظ على النشاط الرياضي والبدني بشكل عام، والسيطرة على الوزن بعدم زيادته، فضلًا عن الالتزام بالتغذية الصحية المتوازنة السليمة أسلوبًا للحياة.
مشاركة :