دعا الرئيس الجزائري الانتقالي عبدالقادر بن صالح مساء أول أمس الأربعاء إلى حوار «تقوده شخصيات وطنية مستقلة» ولا تشارك فيه الدولة أو الجيش وذلك بهدف «أوحد» هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، في عرض يُنتظر أن يردّ عليه المحتجّون في التظاهرات المقرّرة يوم الجمعة في الذكرى الـ57 للاستقلال. وقال ابن صالح في خطاب إلى الأمّة بثّه التلفزيون الحكومي: «أدعو، مرة أخرى، جميع الفاعلين السياسيين إلى الانخراط في مسار الحوار الوطني الشامل الذي تعتزم الدولة إطلاقه لمناقشة كل الانشغالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ومن ثم تقديم إسهامهم في تنظيم هذا الاقتراع». وهذه ثاني دعوة للحوار يعرضها ابن صالح في أقلّ من شهر، وهي تأتي قبل أسبوع من نهاية فترة الرئاسة الانتقالية في التاسع من تموز/ يوليو الجاري، حيث كان يفترض أن تجري انتخابات رئاسية في الرابع من الشهر لكنّها ألغيت لعدم وجود مترشحين. ويطالب المحتجون برحيل كلّ رموز النظام، بدءًا بابن صالح ومرورًا برئيس الوزراء نور الدين بدوي ووصولًا إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي أصبح عمليًا الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل.
مشاركة :