أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية دعم السلم والأمن في افريقيا من خلال مبادرة "إسكات البنادق"، مطالبا كل الأطراف المتناحرة في مختلف الدول الأفريقية بضرورة وقف الاقتتال وسفك الدماء، داعياً إلى إكمال مسيرة التنمية والبناء، وتجنب ما يرتبط بحالة عدم الاستقرار وغياب السلم والأمن من انتشار ظواهر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر. وترأس شكري الاجتماعات التمهيدية للدورة الاستثنائية الـ 12 لقمة الاتحاد الإفريقي فى نيامي عاصمة النيجر، وذلك في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019؛ حيث سيترأس اجتماعات الدورة العادية الـ35 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية اليوم وغدا، على أن يليها الدورة الاستثنائية الـ12 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي المُخصصة لاتفاقية التجارة الحرة القارية يوم 7 يوليو الجاري. وقال شكري، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، إن اجتماعات اليوم تتسم بصبغة تاريخية فريدة، حيث تأتي في إطار تكليف السادة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية للمجلس التنفيذي من أجل متابعة تنفيذ تكليفات القمة، فضلاً عن متابعة عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي. من جانبه، صرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن القمة الاستثنائية ذات أهمية خاصة، حيث ستشهد إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية بعد استكمال عدد التصديقات اللازمة (22 تصديقاً) لدخول الاتفاقية حيز النفاذ في 30 مايو 2019. وأضاف حافظ، أن إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية تمثل إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي في القارة، وكونها إحدى أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم من حيث الحجم. وأوضح أنه من المُنتظر أيضاً أن يجري شكري مباحثات ثنائية مع نظرائه الأفارقة على هامش الاجتماعات، وذلك لبحث التعاون الثنائي والقضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :