تحتجز السلطات الإيرانية ثلاثة صحفيين، هم: أمير أميرقلي، وساناز اللهياري، وأمير حسين محمدي فر، وطالبت منظمة العفو الدولية إيران بالإفراج عنهم، وقالت إنهم اعتُقلوا تعسفياً منذ يناير 2019 ولم يتح لهم التحدث إلى محام. وذكرت المنظمة في بيان أمس من مقرها في لندن، أن الصحفيين يواجهون المحاكمة بتهم أمنية «زائفة» فقط فيما يتعلق بقيامهم بتغطية احتجاجات عمال مصانع قصب السكر في السوس شمال الأحواز، مطلع العام الجاري. والصحافيون جميعهم موظفون في مجلة (جم Gam) الإلكترونية التي تنشر عن قضايا العدالة الاجتماعية، بما في ذلك حقوق العمال. ووفقاً للعفو الدولية، تشكل ملاحقة هؤلاء الصحفيين جزءًا من حملة أوسع نطاقًا ضد نشطاء حقوق العمال والصحافيين الذين يقومون بتغطية الاحتجاجات في شركة «هفت تبه» لمصانع قصب السكر في أواخر عام 2018. وذكر البيان أن ساناز اللهياري وزميلها أميرقلي حرماً من الحصول على الرعاية الطبية الكافية، حيث تعاني ساناز آلاماً متكررة في المعدة، فضلاً عن فقدان الوزن وارتجاف شديد في يديها وساقيها لمدة شهرين على الأقل، وتحتاج إلى علاج على وجه السرعة. كما يعاني أميرقلي مرض السكري، ولم يحصل على الجهاز الذي يحتاجه لمراقبة مستويات السكر في دمه على نحو يومي. وتم اعتقال الصحفيين من قبل وزارة الاستخبارات في يناير 2019 ونقلهم إلى القسم 209 من سجن إيفين بطهران، حيث احتُجزوا في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وجرى استجوابهم دون حضور محام، وفقاً للمنظمة. وفي 29 أبريل 2019، مثلوا أمام مكتب المدعي العام في سجن إيفين وأُبلغوا بتهمهم، بما في ذلك «التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي ونشر الدعاية ضد النظام والعضوية في منظمات غير مرخصة بهدف النشاط ضد الأمن القومي»، وهم الآن في انتظار المحاكمة أمام الفرع 28 من المحكمة الثورية في طهران، بحسب البيان. وكانت ساناز اللهياري قد اعتقلت، مع زوجها أمير حسين محمدي فار، ونُقلت بعد فترة من الحبس الانفرادي إلى جناح النساء في سجن إيفين. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية، احتُجزت ساناز في زنزانة مظلمة، وحُرمت من الوصول إلى الضوء الطبيعي، وأُرغمت على النوم على الأرض. كما رفضت السلطات تزويدها بنظارات جديدة، بعد أن كسرت نظارة قديمة في ظروف غير معروفة لمنظمة العفو الدولية. وكانت أول زيارة عائلية لها بعد 20 يومًا من اعتقالها من خلف شاشة زجاجية في مارس 2019، حيث رأوا عينيها قد تورمتا بشدة.
مشاركة :