صدر حديثًا عن مؤسسة هنداوي للدراسات والنشر كتاب "تاريخ الفيوم" لإبراهيم رمزي، ويعلق دكتور أحمد عزيز الباحث بجامعة الفيوم على الكتاب أن «مصر الصغرى»، اللقب الذي يطلقه البعض على الفيوم، تلك المحافظة المصرية الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة القاهرة.ويؤكد "عزيز" أن المؤرخ إبراهيم رمزي يتناول في هذا الكتاب الذي بين أيدينا تاريخ الفيوم منذ نشأتها وحتى أواخر القرن التاسع عشر. ويشير الباحث أن «إبراهيم رمزي» قسَّم كتابه خمسة أقسام: أفرد الأول لذكر سبب التسمية وظروف النشأة والتطور حتى بداية عهد محمد علي باشا الكبير، والقسم الثاني للأحداث التي توالت عليها في ظل حكم الأسرة العلويَّة، بينما يتحدث في القسم الثالث عن مشاهير الشخصيات الفيوميَّة من علماء وأدباء وفضلاء. ويترجم المؤلِّف لأبرز معاصريه منهم في القسم الأخير من الكتاب، مرفقًا بسِيَرهم صورًا شخصيَّة لهم، أما القسم الرابع فقد فصَّل فيه الكلام عن جغرافية الفيوم شاملةً موقعها ومدنها وقراها، ومعالمها المميزة طبيعيةً وعمرانيةً وصناعية، وكذلك سكانها وزراعاتهم وتجاراتهم. وفي القسم الرابع ناقش جغرافية الفيوم وديوان مديرياتها مشيرا إلى أنها إحدى مديرات القطر المصري في الوجه القبلي المسماه بالصعيد، وهي واقعة على مسافة من النيل نحو الغرب، حدها من الشرق بعضه ينتهي لجسري الشيخ جاد الله والبهلوان الخاصين بحفظ الفيوم من الغرق، ويفصل ذلك بينهما قناطر اللاهون على بحر يوسف، وباقية حدود مديرية بني سويف، وحدها من الغرب بعضه مياه بحيرة قارون وباقية الجبل، والحد البحري أيضًا الجبل، وخلفه مديرية الجيزة، والحد القبلي أيضًا الجبل وخلفه حواجر بلاد بني سويف والمنيا.وترجم في القسم الخامس من الكتاب لموظفين وأعيان الفيوم وهم أربعة وعشرون شخصسصية، ثم أردف صورهم.
مشاركة :