اعترف الممثل التركي أورهان شيمشك الشهير بعزت بطل المسلسل التركي "زهرة القصر" الذي انسحب من موسمه الثالث من جراء مرضه النفسي، في إفادته للأمن التركي بعد تسليمه نفسه إثر إقدامه على قتل والده بـ 32 طعنة، بأن والده علي شيمشك لم يكن جيداً معه، وأنه كان يقلّل من شأنه وسط عائلته عندما رقد في المستشفى للعلاج في شهر مارس (آذار) الفائت 25 يوماً، وقال:"لم أحتج أو أرفع صوتي عليه لأنه والدي"، وواصل أورهان إعترافاته قائلاً: "وخرجت يوم 27 آذار ولم يقابلني والدي بشكل حسن، فهو كان يظهر الطيبة والتدين أمام الناس ،ولكنه في الحقيقة ليس متديناً ولا طيباً في داخله، وقررت أن آخذه إلى مدينة أديمان، للإستدلال إلى عيادة له، وأخبر الناس والعائلة بتوجهنا إليها، وذهبنا، وفي الطريق توقفنا لقضاء حاجتنا،وعندما توقفنا إلى جانب الطريق،سمعت أحدهم يقول لي: أقتل والدك وتعال إليّ،فسمعت كلامه ،فذهبت وأخرجت كيساً من صندوق السيارة الخلفي،وأخرجت منه سكيناً ثم ذهبت إلى حيث يجلس والدي، وخلعت ملابسي، وأخفيت السكين فيه، وقلت لأبي إني أشعر بالبرد، وطلبت منه البطانية للتدثر بها، وعندما أعطاني إياها ،اتجهت إليه من الخلف، ووجهت له أول طعنة على عنقه، وطلب إليّ أن لا أطعنه ثانية، أنا أعتذر منك على ما فعلته بك، وأصبح يرجوني، ويطلب السماح مني، فرقّ قلبي له، وكنت سأتركه في هذه اللحظة، لولا أنه عضّ يدي، فخرجت عن صوابي، ودفعته عني، وسقطنا معاً على ظهرنا على الأرض، وكنت سأتركه أيضاً هذه المرة لكنه انهال عليّ بالسباب والشتائم. ففقدت صوابي وعقلي، وقمت بطعنه عدّة مرات في كل مكان بجسده دون أن أهتم أين وكم عدد الطعنات. وصار يتدحرج على الأرض، وأنا مستمر في طعنه من الأمام وفي ظهره ،وعندما ناداني: بابا ، بابا، مرات عدة،أدركت بأنه يتألم من جراحه. ورغم إنه لم يكن يوما طيباً معي، شعرت بأنه من واجبي إيقاف ألمه، وأنه يجب أن أكون جيداً معه، فأرحمه من عذابه. فقمت بقطع حلقه وقصبته الهوائية، وبعدها تيممت بالتراب، ثم غسلت نفسي بمياه النهر، وتوجهت بعد ذلك إلى أقرب مركز أمني قريب من منزلي، وذهبت مع رجال الأمن، وأرشدتهم إلى مكان جثمان والدي بعد اعترافي بقتله". وبعد إدلائه باعترافاته أمام المدعي العام، طلب منه بأن يحكم عليه بالإعدام أو السجن في حجرة واحدة لا يشاركه أحداً فيها، والسماح له بالإستمرار في العلاج عند نفس طبيبه المعالج. وقد أمر المدعي العام بتحويله إلى الطب الشرعي النفسي والدكتور أكرم توك لعلاجه والإشراف على حالته النفسية،وتقديم تقريره الطبي بشأنه في مدينة أديامان. وقد تصدى عدد من الأطباء النفسيين للأمر من وجهة نظر طبية لإثبات أن مريض (ثنائي القطب) أو (الهوس الأكتئابي) نادراً ما يلجأ للقتل،ولا يجب تعميم حالة الممثل أورهان شيمشك على كافة المصابين به،حيث يعيش الكثيرين من المصابين به في حال جيد بفضل انتظامهم على العلاج والدواء،وإحاطة عائلاتهم لهم بالحب والتفهم،وبعض منهم شفيّ من مرضه ويعيش حياة طبيعية مهنياً وعاطفياً. أورهان شيمشيك الشهير بأحمد 30 عاماً هو أول حبيب تلفزيوني للممثلة الشابة هازال كايا في مسلسلها المدبلج الأول "الحلم الضائع" الذي شاركتها بطولته سيلين سيفين.
مشاركة :