حرصًا من موقع "صدى البلد" على تقديم خدمة مميزة لمتابعيه، نقدم لكم البث المباشر لشعائر صلاة الجمعة مسجد الجامع الأزهر الشريف.حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة اليوم الجمعة بعنوان «روح العمل الجماعي وضوابطه»، مُعلنةً ترجمتها إلى 17 لغة إضافة إلى لغة الإشارة.وطالبت «الوزارة»، جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بـضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.وأوضحت أن موضوع خطبة الجمعة «روح العمل الجماعي وضوابطه» يتناول الحديث عن العمل الجاد المتقن الذي هو أهم سبل بناء الأمم وتقدمها، لا سيما أن ديننا هو دين العمل والإتقان، حيث يقول الحق سبحانه: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».وواصلت: ويقول نبينا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللهَ -عز وجل- يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ»، فالدين والوطنية يتطلبان منا الجهد والعرق والعمل والإنتاج، والعمل لا يكتمل إلا من خلال عمل الفرد مع بقية أفراد المجتمع، وأن الإنسان بمفرده قد ينجز بعض الأعمال لكن إذا أُضيف فِكره إلى فِكر غيره، وجهده إلى جهد غيره لا شك أن الإنجاز سيكون أكبر وأعظم وأنفع.وتابعت: لذا فقد أعلى الإسلام من شأن العمل الجماعي وجعله من أهم عوامل وأسس بناء الدول والحضارات، لما فيه من استثمار للطاقات، وتوحيد للهمم، وتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تحمل الخير للناس جميعًا، يقول سبحانه: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ».ولفتت إلى أن العمل الجماعي الذي نسعى إليه هو العمل الذي يبني ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق، ويقوم على أسس شرعية كالتكافل بين أبناء المجتمع بحيث لا يُرى فيهم جائع ولا محتاج، أو على أسس تربوية وعلمية كتعاون العلماء في بحوثهم العلمية، والطلاب في منجزاتهم الدراسية والعملية، أو على أسس وطنية من أجل العمل على نهضة الوطن ورقيه في جميع المجالات، لصالح الدين والوطن والإنسانية.وأكدت أن الشعب المصري حينما تسود روح العمل الجماعي بين أبنائه فإنه يحقق من الأعمال ما يراه غيره مستحيًلا، والمشاهدة والتجربة والواقع قديمًا وحديثًا خير شاهد ودليل.
مشاركة :