هز أقوى زلزال منذ عقدين مساحات صحراوية واسعة في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية وأجزاء من ولاية نيفادا، ما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق إضرار مادية بمدينة واقعة قرب مركزه. ووقع الزلزال الذي تقدر قوته بـ6.4 درجة بمقياس ريختر صباح أمس الخميس في صحراء موهافي قرب مدينة ريدجكريست على بعد نحو 240 كلم عن مركز الولاية مدينة لوس أنجلوس، وأعقبه في الساعات القليلة اللاحقة نحو 80 هزة أرضية وصلت قوة بعضها إلى 4.5 درجة. وأعلنت السلطات المحلية، أن الزلزال تسبب بوقوع إصابات متعددة واندلاع النيران في منزلين على الأقل في المدينة التي يقطنها نحو 28 ألف شخص، كما تعاملت فرق الطوارئ مع حرائق وحالات تسرب للغاز، بالإضافة إلى وقوع تشققات في بعض الطرق. وأكد مدير إدارة إطفاء الحرائق في مقاطعة كيرن، ديفين ويت، إخلاء 15 مريضا من مستشفى إقليمي في المدينة بسبب مخاوف من وقوع هزات جديدة. وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، حالة الطوارئ في مقاطعة كيرن. ويعد ذلك أقوى زلزال شهدته هذه المنطقة منذ أكتوبر 1999. وشعر كثير من المواطنين في المناطق التي يبلغ مجمل عدد سكانها مليوني شخص، من مدينة لاس فيغاس إلى مدن ساحل المحيط الهادئ، بهزات أرضية وطالبت الشرطة المواطنين بالامتناع عن اللجوء إليها بهذا الشأن إذا لم تقع أي إصابات أو حالات خطيرة. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه على دراية بشأن الزلزال، مؤكدا أن "كل شيء يبدو تحت السيطرة التامة"، لكن خبراء الزلازل يتوقعون وقوع مزيد من الهزات، وبعضها قوية، في المنطقة خلال الأيام المقبلة. المصدر: أسوشيتد برس + رويترز