لا أحد يتمنى أن تكون بلاده في حالة حرب!! هكذا بدأ مصور إم بي سي- عمر الزهراني- الذي يتواجد مع فريق عمل القناة على الشريط الحدودي في الجنوب. وأكمل حديثه لـالمواطن قائلًا: مهما بلغت احترافية وجرأة المصور، فهو لا يتمنى أن ينقل صور اعتداء على وطنه بقدر ما يريد أن يراه آمنًا.. ولكن دعني أقتبس كلمة عرّاب السياسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: (نحن لسنا دعاة حرب، ولكن إن قرعت طبولها فنحن مستعدون لها). وأضاف: نحن كفريق إعلامي مع زميلي سامي جميل مستعدون على مدار 24 ساعة لنقل الصوت والصورة من المناطق الحدودية. وأردف قائلًا: نحن نعلم أن الميليشيات الحوثية هي ميليشيات إرهابية لا تحترم الميثاق الدولي للصحافة، ولقيامها بعدة حالات اختطاف أشهرها حادثة اختطاف مهندس البث لقناة الجزيرة، قررنا عدم التعمق في الأراضي المسيطَر عليها من قبلهم، ونعدكم إن شاء الله ببث مباشر من صنعاء بعدما تؤتي العاصفة أُكلها. واختتم الزهراني حديثه بالقول: نشكر قوات حرس الحدود لتأمين الحماية لفريق mbc والمرابطين منهم على الحدود، وتسهيل مهمتنا لننقل لكم الأحداث أولًا بأول. كما تحدث المراسل سامي جميل لـالمواطن بالقول: همنا نقل الصورة من على الحدود، وتسليط الضوء على الأوضاع هناك، ووضع المشاهدين في قلب الحدث، سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية وحتى الاجتماعية. وتابع بالقول: فور بدء العاصفة أجريت اتصالاتي مع إدارة الأخبار بدبي، وأخذت التوجيهات بالتحرك الفوري للحدود، أُغلقت حينها مطارات المنطقة الجنوبية فتحركنا برًّا، وبعد ست ساعات وصلنا لمنطقة جازان في أول نشرة إخبارية بعد العاصفة. وأكمل قائلًا: في الحقيقة رغم توفر كل الإمكانيات في مدينة جازان، إلا أننا بعد وصولنا لها بساعات اخترنا نقل مقر إقامتنا للشريط الحدودي، متنقلين بين عدة محافظات حدودية الطوال وصامطة والحرث وقرية الخوبة؛ لسرعة الوصول للأخبار، والاطلاع على الوضع عن كثب، وتصوير عدة تقارير من المناطق الزراعية والأسواق الشعبية على طول الشريط الحدودي. وقال جميل: استطعنا خلال عملنا في هذه المناطق أن نصل لأبعد وأسخن النقاط الحدودية، وأبراج المراقبة المتقدمة لحرس الحدود برًّا وبحرًا؛ حيث وصلنا منطقة الموسم والجزر الحدودية مع اليمن؛ للوقوف على النقاط البحرية، وربما الرحلات البحرية كانت أصعب بكثير من البرية؛ لعدم تعودنا على الأجواء في البحر، أوقفنا التصوير عدة مرات إلى أن وصلنا لآخر نقطة على الحدود البحرية. وختم بالقول: عملنا الصحفي يحتم علينا تغطية مثل هذه الأحداث، وشعورنا بالانتماء عزز ثقتنا في أنفسنا، وجعلنا نبادر في كل يوم للوصول إلى أماكن جديدة بدعم ومرافقة من حرس الحدود السعودي الذين حرصوا حتى على سلامتنا بتجهيزنا بالخوذ والستر المضادة للرصاص، وتأمين وصولنا لكل النقاط الحدودية الإستراتيجية التي طلبنا التواجد بها، ونتمنى حقيقة أن تحقق العاصفة أهدافها، وسنظل بدورنا في تغطية مستمرة من أرض الحدث. وتحدثت لـالمواطن جيهان الحداوي بالقول: انضممت من يومين لزملائي من إم بي سي المتواجدين من 14 يومًا على الحدود اليمنية، أتى بي إصراري بأن يكون لي دور ولو بسيط في عاصفة ردت إلى العرب إحساسهم بالفخر والعزة، إدارة الأخبار في القناة عملت جاهدة لترتيب وصولي إلى الحدود بسلام. وأكملت قائلة: لا أخفي عليك بدأ شعور بالقلق من المجهول وأنا في الطائرة، ولكن سرعان ما تبخر هذا القلق مع حسن استقبال حرس الحدود والعاملين في إمارة منطقة جازان الذين سهّلوا لنا تحركاتنا إلى المناطق المشتعلة المتقدمة. وختمت: وجودي على الحدود وسط حماة الوطن في أحداث تاريخية كعاصفة الحزم عزّز لدي وطنيتي وانتمائي واعتزازي بهذا الوطن الغالي، جئت للتغطية الميدانية لأربعة أيام، ولكن اليوم قررت المكوث لمدة أطول؛ فالحدث جلل والقصص الإنسانية هنا لا تنتهي، والمواطن من حقه أن تصل له صور واقعية من الميدان وما حوله؛ ليعيش نشوة الفخر لانتمائه لهذا الوطن، ومن واجبنا كإعلاميين أن ننقل للعالم العربي والإسلامي جهود جنودنا البواسل الذين يعملون كخلية نحل.
مشاركة :