وجه النائب مصطفى الجندى رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى للسفير سامح شكرى وزير الخارجية على القضايا المهمة التى جاءت فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.وأكد "الجندى"، فى بيان أصدره اليوم، تأييده التام لما طالب به السفير سامح شكرى بتعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية بالقارة على أسس من التكامل وتقسيم الأدوار وتجنب الازدواجية في العمل الإفريقي المشترك، وذلك من أجل الارتقاء بمعدلات الاندماج الإقليمي والقاري لتحقيق الرؤية الإصلاحية للعمل الإفريقي المشترك من خلال تركيز القمم الإفريقية على الموضوعات الإستراتيجية المرتبطة بالاندماج القاري ومسائل السلم والأمن وتمثيل القارة على الساحة الدولية، بينما تتولى التجمعات الاقتصادية الإقليمية تنفيذ خطط وبرامج الاندماج الإقليمي.وأكد النائب مصطفى الجندى الأهمية القصوى بما طرحه وزير الخارجية بشأن احتفال الدول الإفريقية بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتبارها مشروعًا قاريًا رائدًا بكل ما يحمله من طموحات وتحديات، وما يفتحه من آفاق جديدة للتكامل والتنمية في ربوع القارة، أنه لا خيار أمام الدول الإفريقية سوى تحرير التجارة إذا ما أرادت تحقيق نقلة نوعية في معدلات التنمية.وقال "الجندى"، إن تنفيذ الدول الأفريقية لرؤية مصر بشأن منطقة التجارة الحرة يكفل تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية والقضاء على الفقر ومشكلات الصحة والتعليم وغيرها من الأزمات داخل دول القارة السمراء لأن هذه المنطقة ستكون البداية الحقيقية للوحدة والتكامل بين جميع الدول الأفريقية.ووجه النائب التحية لوزير الخارجية لتأكيده على أولوية تطوير البنية الأساسية للنقل والاتصالات حتى تتمكن القارة من جني ثمار تحرير التجارة وتأكيده أنه لم يعد مقبولًا غياب خطوط الطيران المباشرة بين بعض دول القارة، فضلًا عن أن تكون تكلفة نقل البضائع داخل القارة الأعلى عالميًا وأهمية الاستفادة من الثورة التكنولوجية من أجل تطوير التكامل بين دول القارة، بجانب الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة وما تتضمنه من تقنيات متطورة مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأهمية مشروع محور القاهرة – كيب تاون، وتطوير شبكات الاتصالات، والربط الكهربائي، والسكك الحديدية في ربوع القارة.كما أشاد "الجندى" بما جاء فى كلمة وزير الخارجية من تأكيد على أهمية دعم السلم والأمن في القارة من خلال مبادرة "إسكات البنادق" وتوجيهه رسالة واضحة لكل الأطراف المتناحرة في مختلف الدول الإفريقية بضرورة وقف الاقتتال وسفك الدماء وإكمال مسيرة التنمية والبناء، وتجنب ما يرتبط بحالة عدم الاستقرار وغياب السلم والأمن من انتشار ظواهر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.وأكد النائب مصطفى الجندى أن هذه الرؤية المصرية التى طرحها السفير سامح شكرى أمام هذا الاجتماع والتى تتماشى مع فكر وسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتباره رئيسا للاتحاد الافريقى تكفل تحقيق الوحدة والتكامل ومواجهة الإرهاب والفقر وتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية بين جميع دول القارة السمراء مطالبا القادة والحكومات والبرلمانات والشعوب الافريقية باتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لتنفيذ هذه الرؤية المصرية الشاملة والمتكاملة.
مشاركة :