آل عبداللطيف لشباب الأحساء والقطيف: احذروا الفتن وتعلموا الوقاية منها

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الشيخ محمد بن علي آل عبداللطيف، محاضرتين علميتين عن "الفتن وأساليب الوقاية منها"، في جامع الثواب بعنك بالطرف، وجامع علي بن أبي طالب بالأحساء بالمنطقة الشرقية. جاء ذلك ضمن برامج الأمن الفكري التي تُواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة. وشهدت المحاضرتان حضورًا لافتًا من قِبَل طلبة العلم وأهالي مدينتيْ الأحساء والقطيف. وتناول "العبداللطيف" تعريف الفتن وأقوال السلف التي تضافرت بالتحذير من الفتن، من خلال أربع صفات؛ أولها أنها تجمل وتتزين من المغرضين وأصحاب الأهواء الشاذة والآراء المنحرفة التي تحيد بوحدة وتماسك هذا الوطن وتقدم المنفعة الشخصية على المصلحة العامة مستدلًا بالآية الكريمة: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا أن الله شديد العقاب}. وذكر أن ثانيها يتمثل في أنها تتوسع وتنتشر ولا يمكن الإحاطة بها مع هذا التفجر المعلوماتي الرهيب؛ بينما ثالث هذه الصفات أنها تُقبل مشتبهة وتُدبِر بينة؛ بحيث إنها تشتبه على الناس ولا يعرفون الحق فيها من الباطل، يقول حذيفة بن اليمان (إياكم والفتن، لا يشخص إليها أحد، فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن، إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل: هذه تشبه، وتَبينُ مُدبِرةً، فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسروا سيوفكم، وقطعوا أوتاركم). وتطرق "آل عبداللطيف" إلى السبل الكفيلة بالوقاية من الفتن بعد توفيق الله، والتي لخصها في ستة أمور؛ منها: (أولًا أن يعرف خطر الفتن وما تسببه بين المسلمين من التباغض والتدابر والتحاسد والتنافس والقتل والخلاف والاختلاف؛ مما إذا أدركه قبل أن تجيء الفتن مما يكون رادعًا وحافظًا له. ومن أدلة ذلك قوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}. وأردف: ثانيًا الاعتصام بكتاب الله عز وجل {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، لقد ذكر بعض العلماء أن حبل الله هنا هو الجماعة، وذكر بعضهم أنه القرآن، وقال القرطبي كلها، وثالثًا الاعتصام بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي). وتابع: رابعًا هو الدعاء، وخامسًا لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، وسادسًا يتمثل في الحذر من الجماعات المتطرفة فكريًّا والتي لا ترى لإمام المسلمين حُرمة ولا مكانة كجماعة الإخوان المسلمين ومن سار على طريقتهم. واستعرض "آل عبداللطيف" جهود المملكة العربية السعودية، وقيادتها الرشيدة، في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ويساهم في تعزيز ذلك؛ وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ مؤكدًا أهمية تعزيز الأمن الفكري، والتحذير من المناهج والجماعات المخالفة والمتطرفة، والعناية بالدعوة إلى لزوم الجماعة ونبذ الفرقة.

مشاركة :