يعد المعلق التونسي عصام الشوالي واحد من أشهر المعلقين الرياضيين في العالم العربي، استطاع أن يصبح معشوقًا للصغار والكبار الذين أصبحوا يرددون بعضًا من جمله الشهيرة في المباريات، ومع استمرار منافسات كأس الأمم الأفريقية مصر 2019 وانتهاء دور المجموعات، حاور "صدى البلد" الشوالي للحديث عن البطولة وتنظيمها في هذه السطور.في البداية ما رأيك في تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية حتى الآن؟ليس جديدا على مصر تنظيم الأحداث العالمية، مصر بلد عملاقة، بلد رياضة وبلد سياحة، كل شيء متوفر من حيث الطرق والاستادات والفنادق، ونجاح مصر في تنظيم البطولة مؤكد من قبل تنظيمها بأشهر، وهي على موعد مع استضافة العديد من الأحداث الكبرى في العامين القادمين مثل كأس العالم لكرة اليد، وفي الجمباز والسلاح والدراجات، فبالتالي نجاح مصر في تنظيم البطولة مفروغ منه، وأعتقد أن الجمهور سيكون له دور كبير بدءًا من الأدوار القادمة، ففي دور المجموعات كانت هناك العديد من المباريات الضعيفة، وكانت هناك مباريات قليلة تعد قوية ومثيرة للمتابعين، واعتقد مع بدء دور الـ16 سيتزايد حضور الجمهور بشكل كبير وسيزيد من نجاح البطولة.ما تعقيبك على أداء المنتخب المصري حتى الآن في البطولة؟المنتخب المصري مستواه يتزايد مع كل مباراة برغم أنه واجه بعض الصعوبات في الدور الأول لكنه يظل المرشح الأول للفوز باللقب فهو منتخب يعرف كيفية الفوز بالبطولة وقد تأهل لنهائي البطولة الماضية ولديه محمد صلاح بالإضافة لعامل الأرض والجمهور، الذي دائما يظهر في المواعيد والمناسبات الهامة، وبالتالي فالمرشح الأول بالنسبة لي هو المنتخب المصري.ما توقعك للمواجهة بين المنتخب المصري ونظيره جنوب إفريقيا؟المنتخب المصري مستواه في تصاعد وسنكتشف أداء المنتخب الحقيقي في هذه المواجهة، ورغم أنها مباراة صعبة، لكني أتوقع أن المنتخب المصري قادر على حسم اللقاء.ما رأيك في أداء المنتخبات العربية في البطولة بعد انتهاء دور المجموعات؟مستوى المنتخبات العربية مختلفة بالنتائج والأداء، فلو نظرنا للنتائج فإن منتخبات مصر والجزائر والمغرب تأهلوا بـ 9 نقاط و3 انتصارات وبدون أهداف في شباكهم، وهجوميا سجلوا أكثر ما يمكن من الأهداف خاصة الجزائر ومصر، أما الأداء فاختلف وكما قلت المنتخب المصري مستواه في تصاعد وهو المرشح الأول للفوز باللقب أما بالنسبة للجزائر والمغرب فهما في طريق مفتوح نسبيًا لدور ربع النهائي، فالمنتخب المغربي قدم أداء جيدًا في البطولة حتى الآن مع مدرب له خبرة كبيرة في كأس الأمم وهو الفرنسي هيرفي رينارد، والدفاع المغربي أثبت أنه من أفضل الخطوط في المنتخب، حيث لم يستقبلوا أي هدف في دور المجموعات كما فعلوها في تصفيات كأس العالم، وأعتقد أنه إذا تحسن المنتخب المغربي فإنه سيكون طرفًا في المباراة النهائية، وأود أن أستغل الفرصة وأوجه التحية للمنتخب الموريتاني والذي كان بمثابة المفاجأة السارة، لقد اجتهدوا وعملوا بشكل جيد.والمنتخب الجزائري.. ما رأيك فيه؟هو المنتخب الأقوى والأمتع في البطولة حتى الآن، أمتعنا كثيرًا وقدم لاعبوه مستويات عالية، كما لديه دكة بدلاء مدججة بالنجوم، الكرة في ملعب جمال بلماضي ولاعبي الخضر، وأتوقع نصف نهائي ناري بين منتخبي مصر والجزائر.وما رأيك في أداء المنتخب التونسي؟حتى الآن المنتخب التونسي لم يصل لمستوى منتخب مصر ولم يدخل في أجواء البطولة، حيث تأهل لعدم استغلال الفرص وغياب الانتصارات لمنتخبي أنجولا وموريتانيا، وإذا كان الأمر غير ذلك لكان السيناريو قاسيًا على نسور قرطاج، اعتبر المنتخب ميت إكلينيكيًا وأعتقد أن الفرصة لإحياء هذا المنتخب جاءت أمام المنتخب الغاني لأن غانا تعد مرشحًا للفوز بالبطولة.ماذا تنصح المنتخب التونسي؟أعتقد أن المنتخب التونسي مطالب بتغيير ثوبه وجلده بشكل كامل قبل مباراة يوم الإثنين أمام البلاك ستارز وإلا ستكون الإطاحة بغانا صعبة للغاية، ولكني في الحقيقة متفائل وأعتقد أن المنتخب التونسي قادر على الانتصار إذا كان لاعبوه في مستواهم الطبيعي.هل تأثر المنتخب التونسي باستبعاد علي معلول؟كما تحدثت سابقًا المدير الفني هو من يتحمل مسئولية خياراته، الآن بعد دور المجموعات أصبحت بصمة على معلول وتأثير غيابه شيئًا واضحًا، وسيتضح تأثيره بشكل أكثر في الأدوار المتقدمة بالبطولة، ولو أن المنتخب التونسي بصفة عامة بجميع لاعبيه ليسوا في مستواهم في الدور الأول، ورأيي أن علي معلول دائمًا يعطي حلولًا كثيرًا على المستوى الهجومي وتأثرنا بغيابه، وكما قلت ومع اقتراب نهاية البطولة فأن جيريس يتحمل مسؤولية خياراته سواء في القائمة أو في التشكيل.ما تقييمك للبطولة بعد انتهاء دور المجموعات؟ ومن اللاعب الأفضل حتى الآن من وجهة نظرك؟البطولة في دور المجموعات لم تجذب الانتباه، لأن المستوى الفني كان متوسطا والمباريات الجيدة كانت قليلة جدًا مثل مباراتي السنغال والجزائر والمغرب وساحل العاج واللتين حكمتا فيهما النتيجة وليس الأداء وهذا طبيعي لأننا في الدور الأول للبطولة، لذا ففي دور المجموعات أعتقد أن الأسماء التقليدية والكبيرة في الكرة الإفريقية نجحت في قيادة منتخباتها لدور ال16 مثل محمد صلاح وساديو ماني وأندريه أيو مع غانا، وكذلك يوسف بلايلي والذي ظهر بشكل رائع مع الجزائر مثل زميله إسماعيل بن ناصر والذي جذب انتباه نادي ميلان وأصبح قريبًا من الإنضمام إليه ولكني أعتقد أن صناعة الفارق من اللاعبين مع منتخباتهم ستظهر بشكل واضح في الأدوار القادمة.
مشاركة :