اتفاق بتقاسم السلطة في السودان بين المعارضة المدنية والمجلس العسكري

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وتحالف من أحزاب المعارضة وجماعات الاحتجاج في وقت مبكر من صباح الجمعة إلى اتفاق لتقاسم السلطة، خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات. وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات في مؤتمر صحفي إن الجانبين، اللذين عقدا محادثات على مدى يومين في العاصمة الخرطوم، اتفقا على "إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين، ولمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا". كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء"، وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة"، واتفق المجلس العسكري والمعارضة كذلك على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي". وسبق أن اتفق الطرفان على أن تحالف قوى الحرية والتغيير سيحصل على ثلثي مقاعد المجلس التشريعي، قبل أن تفض قوات الأمن اعتصاما في الثالث من يونيو حزيران مما أدى إلى مقتل العشرات وانهيار المحادثات. وأبلغ شهود رويترز بأنه ما إن وردت أنباء التوصل للاتفاق حتى عمت الاحتفالات شوارع مدينة أم درمان، الواقعة في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر نهر النيل. وخرج آلاف الأشخاص من جميع الأعمار إلى الشوارع وأخذوا يرددون "مدنية! مدنية! مدنية!"، وقرع الشبان الطبول وأطلق السائقون أبواق سياراتهم وزغردت النساء احتفالا. وقال عمر الداغر القيادي بقوى الحرية والتغيير: "هذا الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ونرجو أن يكون هذا بداية عهد جديد". أما نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي يرأس قوات الدعم السريع فقال: "هذا الاتفاق سيكون شاملا لا يقصي أحدا". وأضاف "نشكر الوسطاء، المبعوثين الأفريقي والإثيوبي، على مجهوداتهم وصبرهم كما نشكر إخوتنا في الحرية والتغيير على الروح الطيبة". ويقول مسعفون تابعون للمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في فض الاعتصام، وما تلاه من أعمال عنف. وتقول الحكومة إن القتلى بلغ عددهم 62.للمزيد على يورونيوز: الصادق المهدي يدعو لتوحيد القوات المسلحة خلال أزمة السودان السياسية السودان: مباحثات بين المجلس العسكري والمعارضة... بداية حل للأزمة أم شراء للوقت ؟

مشاركة :