حاكم ريو دي جانيرو البرازيلية السابق إنه دفع 2 مليون دولار رشوة لتحصل مدينته على حق تنظيم الألعاب الأولمبية عام 2016. وأوضح سيرجيو كابرال أمام القاضي أنه دفع المبلغ لشراء الأصوات في اجتماع اتخاذ القرار عام 2009. وأضاف أن كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية وقتها، هو الذي أجرى المفاوضات. وقد اعتقل نوزمان عام 2017 في إطار التحقيق في مزاعم بشراء الأصوات، لكنه نفى مخالفة القانون. ويقضي كابرال حاليا عقوبة السجن لمدة 200 عام بعد إدانته في العديد من قضايا الفساد. وقال الخميس أيضا إن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي، لامين دياك، كان وسيطا في المفاوضات. وسيحاكم دياك في فرنسا، بعدما اعتقل عام 2015. وهو متهم بتلقي رشوة مقابل دفع عقوبات عن رياضيين روس استعملوا المنشطات. وسبق أن نفى التهم الأولى الموجهة له، ولكنه لم يرد على التهم الجديدة. وقد أوقف كل من دياك ونوزمان عن العمل ثم استقالا لاحقا. وقال كابرال إن الرئيس البرازيلي السابق، لولا دا سيلفا، أخطر بدفع الأموال. ويقول محامو لولا إن هذه التصريحات غير صحيحة، وقد سجن الرئيس السابق في قضايا فساد أخرى. ويقضي كابرال، الذي كان حاكما في ريو فترتين، من 2007 إلى 2014، عقوبة سجن بعد إدانته في قضية فساد متعلقة بشركة بناء حصلت على تراخيص إنجاز منشآت أولمبية. مصدر الصورةAFPImage caption ريو كانت أول مدينة في أمريكا الجنوبية تستضيف الألعاب الأولمبية وقد استفاد العديد من المسؤولين البرازيليين في الفترة الأخيرة من تخفيض عقوبة السجن بعدما أدلوا بشهادات في المحكمة ضد مسؤولين آخرين. وقالت اللجنة الأولمبية إنها تتابع تفاصيل هذه القضية، وإنها اتصلت بالأعضاء المذكورين في التحقيق. وقال كابرال إن الرشوة التي دفعها ضمنت له أصوات 9 أعضاء في اللجنة من 95. وقد فازت ريو دي جانيرو بتنظيم الألعاب الأولمبية عام 2016 متقدمة على شيكاغو ومدريد وطوكيو. وكانت أول مدينة من أمريكا الجنوبية تستضيف الألعاب الأولمبية.
مشاركة :