الرياض واس كثفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة استعداداتها لحفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة، الذي ينعقد بمدينة ساو باولو البرازيلية في السادس عشر من شهر ذي الحجة الجاري بحضور نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المكتبة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، حرص إدارة المكتبة على الجائزة في جميع مراحلها ليخرج حفل تكريم الفائزين هذا العام بصورة تليق بعالمية هذا المشروع العلمي والثقافي الكبير، الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين كإحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومد جسور التواصل المعرفي بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وبما يتناسب مع النجاح الكبير الذي تحقق للجائزة منذ انطلاقتها قبل أكثر من ست سنوات في استقطاب خيرة المترجمين والمؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في جميع دول العالم لنيل شرف التنافس للفوز بها. وقال الدكتور الزيد في تصريح بهذه المناسبة «نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لرعايته هذه الجائزة العالمية ودعمه السخي لها الذي كان له أطيب الأثر بعد توفيق الله في أن تتصدر جوائز الترجمة على الصعيد الإقليمي والدولي». وأكد الدكتور الزيد اعتزاز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالإشراف على هذه الجائزة العالمية الرفيعة والنبيلة في مقاصدها وأهدافها، بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة المكتبة ورئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة ومتابعة معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين والمشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن معمر، مشيراً إلى أن الجائزة تمثل الدرة الفريدة في عقد مشاريع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لنشر الثقافة والمعرفة، من خلال تكامل إجراءاتها التنظيمية والتحكيمية ومستوى الأعمال التي يتم ترشيحها للتنافس على الفوز بها التي تجاوزت أكثر من 810 أعمال خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفتاحها على كل الثقافات واللغات. وأشار إلى وجود تعاون كبير بين إدارة المكتبة وسفارة خادم الحرمين الشريفين في البرازيل لاتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات للحفل ودعوة عدد كبير من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بالعاصمة البرازيلية، وكذلك كبار المفكرين والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام بما يتناسب وأهمية هذا الحدث في ظل ترحيب الحكومة البرازيلية باستضافة الحفل تعبيراً عن تقديرها لمبادرات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجهوده لمد جسور التعاون في كل ما ينفع الإنسانية ويحقق التقارب بين الدول والشعوب وتأكيداً لعلاقات الصداقة بين المملكة العربية السعودية والبرازيل على المستويين الرسمي والشعبي. من جهة أخرى، أكدت مديرة المركز القومي للترجمة في مصر الدكتورة رشا إسماعيل اعتزازها وسعادتها بنجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في إثراء المكتبة العربية والمكتبات العالمية بعدد كبير من الأعمال المتميزة والراقية في جميع مجالات العلوم والمعارف الإنسانية والتجريبية وتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة والراقية في جميع مجالات العلوم والمعارف الإنسانية والتجريبية وتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، معربة عن يقينها بدور الجائزة الفاعل في الارتقاء بالمعارف العامة في العالم العربي وتوفير كثير من المعرفة التخصصية الحديثة للدارسين والباحثين وطلاب العلم في كافة المجالات. وأشادت مديرة المركز القومي للترجمة في مصر في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة للفائزين بمدينة ساوباولو بالبرازيل يوم الإثنين المقبل بإسهامات الجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى في تكريم قامات من المترجمين والمفكرين والمبدعين الذين أثروا المكتبة العربية بآلاف الأعمال المترجمة أمثال الدكتور أحمد فؤاد باشا والدكتور محمد عنان والشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي ومحمد الخولي ومنى بيكر، بالإضافة إلى تكريم شباب المترجمين الذين وفرت لهم الجائزة الحافز لترجمة أعمال متميزة مثل المترجمة رشا سعد زكي وغيرها من المترجمين الشباب على اختلاف وتعدد جنسياتهم. وأشارت الدكتورة رشا إسماعيل إلى أن عالمية الجائزة وتعدد مجالاتها تضاعف من قدرتها لترجمة الإصدارات والمؤلفات العلمية والفكرية الأكثر أهمية لمساعدة القارئ العربي والباحثين في المؤسسات الأكاديمية والعلمية بالدول العربية للاستفادة منها ومتابعة التطور في الفكر الإنساني والعلوم، مؤكدة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تمنحها هذا الثقل الكبير الذي تحقق خلال سنوات قليلة من عمر الجائزة كما تصقلها ببعد مؤسس لا يتوفر في كثير من الجوائز العالمية الأخرى. وأوضحت أن فكرة الجائزة تعبر عن وعي وإدراك حقيقيين لما تمثله حركة الترجمة من دور مهم في نهضة الشعوب وتوفير جسور التواصل فيما بينها وتحقيق التقارب الثقافي والتعاون بين المؤسسات ذات الاهتمامات المشتركة في جميع دول العالم معربة عن أملها أن يكون نجاح الجائزة حافزاً لتعاون فاعل بين المؤسسات والمراكز العربية المعنية بالترجمة.
مشاركة :