في مفاجأه كبيرة ودع المنتخب المغربي بطولة كأس أمم إفريقيا من دور الستة عشر بعد الخسارة من المنتخب البنيني بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة التي إنتهت أشواطها الأصلية والأضافية بالتعادل بهدف لكل فريق، بتشكيل مكون من ياسين بونو في حراسة المرمي، مروان دو كوستا ورومان سايس قلبين دفاع، نبيل درار باك يمين، أشرف حكيمي باك شمال، كريم الأحمدي ومبارك بوصوفة وبلهنده في منتصف الملعب، حكيم زياش جناح أيمن، نور الدين أمرابط جناح أيسر، يوسف النصيري مهاجم صريح، وبالشكل الخططي 4-3-3 دخل هيرفي رونار المباراة. وتزامنًا مع بطولة كأس الأمم الإفريقية يقدم "الفجر الرياضي" فقرة ثابتة باسم "ملعب إفريقيا" لتحليل مباريات الكان بشكل مفصل وفيما يلي نقدم تحليل فني وافي لمباراة المغرب وبينين:- بطئ في بناء الهجمات ودفاع بنيني منظممع بداية المباراة واجه المنتخب المغربي دفاع محكم ومنظم للغاية من المنتخب البينيني مع تواجد كل لاعبي السناجب خلف الكرة وتمركز 5 وأحيانًا 6 لاعبين في الخط الدفاعي وهو ما صعب مهمة المغرب في أختراق دفاعات الخصم بالإضافة إلي بطئ عملية بناء الهجمة من خط الوسط المغربي وهو ما سمح لبينين أن تظهر بالشكل المنظم التي كانت عليه. إنسيابية في الحركةأعتمد المنتخب المغربي علي تبادل حركة الوينجات بشكل مستمر بين امرابط وزياش الذي انتقل إلي الجبهة اليسري مع التحرك إلي داخل الملعب لإضافة كثافة عددية في العمق والسماح لأشرف حكيمي بالزيادة الهجومية بينما كان يلتزم امرابط بالخط وأحيانًا يدخل لمنطقة الجزاء لصنع الزيادة العددية في المنطقة، أما في خط الوسط تمركز كريم الأحمدي ليقوم بدوره كقاطع للكرات بينما تحرك بوصوفة في مكان تواجد الكره ليسهل عملية الخروج بالكره مع مسانده من بلهنده لكلًا من بوصوفه والأحمدي للقيام بدورهم. الكرات الثابته وهدف بنينفي ظل سيطرة المغرب وفشلها في أحراز أي هدف أو صناعة الخطورة نجح المنتخب البينيني المنظم دفاعيًا من تسجيل هدف عن طريق كرة ثابته في الدقيقة 53 ليتدخل بعدها رونار في الدقيقة 59 بسحب بلهنده ودخول بوفال للتحول الطريقة إلي 4-2-3-1 بتواجد الأحمدي وبوصوفة في منتصف الملعب مع تحول زياش إلي صانع لعب ونول بوفال كجناح لتظهر بعد الخطورة للمغرب التي تحصلت علي 26 خطئ كان الكثير منهم بالقرب من منطقة الجزاء لكنها فشلت في ترجمة أيًا من تلك الكرات إلي هدف. خطأ يهدي التعادل للمغربوفي ظل السيطرة المغربية تدخل رونار بسحب الباك الأيمن نبيل درار ونزل نصير المزراوي بدلًا عنه بخصائص هجومية أكثر وفي الدقيقة 75 من خطئ فادح من لاعب منتخب بينين استغل بوصوفة ثقه اللاعب الزائده وضغط عليه وقطع الكره ومنح تمريرة رئعة ليوسف النصيري ليحولها لهدف التعادل لتنتعش أمال المغرب من جديد وفي الدقيقة 88 تدخل رونار بسحب المُنهك امرابط ونزل بدلًا منه الأدريسي ليستمر الضغط المغربي والذي أسفر عن ضربة في الدقيقة الأخيرة أهدرها الغير موفق حكيم زياش. طرد في الأشواط الإضافية وفرص ضائعه بالجملةفي الأشواط الإضافية أستمر لاعبي المغرب في الضغط علي لاعبي بينين حتي طُرد لاعب خالد عدينون في الدقيقة 97 لتتسهل مهمة المغرب التي أضاعت العديد من الأهداف خاصة من الجبهة اليسري التي تواجد فيها بوفال وحكيمي وكان دومًا يفتقدون للمسة الأخيرة وفي الدقيقة 107 أخرج رونار الأحمدي وأشرك فيصل فجر ليحافظ علي حيوية منتصف الملعب ولكن في النهاية فشلت المغرب في إحراز هدف الفوز وتوجهت لضربات الجزاء التي تعاطفت مع المنتخب البينيني المكافح.
مشاركة :