تطوير مناهـج المواطنـة واللغـة الإنجليزيـة العام الدراسـي القادم

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سارة نجيب:أكدت القائم بأعمال الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أحلام العامر، في مقابلة مع «الأيام»، أن العام الدراسي القادم 2019/‏‏2020 سيشهد تطويرًا لعدد من المناهج، منها مقررات اللغة الإنجليزية والمواطنة، وذلك في إطار المراجعة السنوية التي تقوم بها الوزارة في إطار مساعيها لتطوير جوهر العملية التعليمية، ولمواكبة المتغيرات والمستجدات المتسارعة.وقالت إن «الحفظ يُعد إحدى المهارات المطلوبة في العملية التعليمية، وأن المناهج تطوّرت وصارت تركز على مهارات التفكير العُليا وتجعل الطالب قادرًا على الإبداع والنقد». وفيما يلي نصّ المقابلة:] بداية، هل سيشهد العام الدراسي القادم تطويرًا للمناهج الدراسية؟- عملية التطوير مستمرة وتتم في كل عام، بحسب ما يرد إلينا من ملاحظات ومن خلال عملية التقييم والتغذية الراجعة التي تتم في الصفوف الدراسية بالمدارس، ونقوم سنويًا بإجراء التعديلات والتغييرات والحذف والإضافة، ونحن نؤمن في وزارة التربية بأن تطوير المنهج الدراسي هو جوهر العملية التعليمية التعلمية، سواء في المدرسة وفي مجال التعليم العالي، وحتى في رياض الأطفال، أي مرحلة ما قبل المدرسة.] ما أبرز المقررات التي ستُطوّر مناهجها؟- من المقرر أن يشهد العام الدراسي القادم تطويرًا لمناهج المواطنة، وستتم إضافة منهج جديد للمرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تطوير مقررات اللغة الإنجليزية. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن لدينا في وزارة التربية والتعليم أولويات مرتبطة بالقرائية، إلى جانب اهتمام كبير بتعميق اللغات لدى الطلبة، سواء بالنسبة للغة العربية الأم، والإنجليزية بوصفها اللغة الأجنبية الأولى في مملكة البحرين، كما أن هناك توسعًا مستمر في تدريس اللغة الفرنسية، إضافة إلى أن هناك تركيزًا على مادتي العلوم والرياضيات؛ لأن هذه المواد تُعد مفاتيح لبقية المقررات العلمية.] لماذا التركيز بشكل كبير على مقررات المواطنة؟- لقد حققنا في وزارة التربية نجاحًا كبيرًا على مستوى غرس قيم المواطنة من خلال المقررات والبرامج، ونحن نسعى إلى الاستمرار في تعزيز الانتماء والولاء؛ وذلك لأن دورنا يركز بشكل كبير وأساسي على تحصين طلبتنا بحيث يحافظون على الهوية العربية الإسلامية، وبشكل عام تعمل المناهج الدراسية ضمن منظومة متكاملة، على تأكيد القيم الروحية والإنسانية ضمن رؤية علمية تربوية وطنية موضوعية ومتوازنة، بتضمينها منظومة من القيم المؤكدة للوحدة الوطنية والتسامح ونبذ التطرف والفرقة، ويتم تطوير المناهج باستمرار للتأكد من تكريسها للقيم الوطنية والإنسانية.] هل هناك إجراءات أخرى لتطوير التعليم بشكل موازٍ للمقررات؟- العملية التعليمية التعلمية وبيئة المدرسة اختلفت كثيرًا، كما دور المعلم أيضًا تغيّر عما كان عليه في السابق، فلم يعد مقتصرًا على كونه محاضرًا. نحن نعمل على احتواء كل ما هو جديد على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، سواء من خلال المناهج أو الممارسات في البيئة المدرسية، وقد تركنا هامشًا يُتيح للمعلم الاجتهاد والتصرف فيه بحرية ليزوّد الطلبة بكل ما هو جديد، خاصة أننا نشهد تسارعًا كبيرًا في المجال العلمي والمعرفي يكاد أن يكون يوميًا.] كيف تتكيّفون مع التحدي المرتبط بالمتغيرات؟- من المهم أن تكون المناهج مناسبة لتلك التغييرات وأن تنعكس في المحتوى الدراسي وفي البرامج والأنشطة الصفية واللاصفية، وسياسات التقييم التي يتم من خلالها تقييم أداء الطلبة وتأهيل المعلمين، ونحن نواجه تلك التحديات من خلال تأهيل المعلم كونه حجر الزاوية في العملية التعليمية، في حين يُعد الطالب هو المحور، ولدينا بالتأكيد خطط متفاوتة بين قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ونحن نقوم بتحسّس الحاجة إلى التغيير والتطوير في مختلف المجالات بشكل مستمر.] من خلال التطوير المستمر، هل تجاوزت مناهجنا مرحلة الاعتماد على الحفظ؟لا يُمكن أن نلغي الحفظ، إذ إن التربويين يُدركون أن عملية الحفظ تُعد إحدى المهارات التي يحب أن نتحلى بها، ونحن نعمل بشكل متوازٍ على إكساب الطالب جميع المهارات، خاصة مهارات التفكير العُليا ومهارات القرن الواحد والعشرين التي تتضمن التفكير الناقد، بحيث يصبح الطالب - من خلال اكتسابه لتلك المهارات - قادرًا على إبداء رأيه في مختلف المواضيع، فضلاً عن احترامه للرأي الآخر، بالإضافة إلى مهارات الإبداع والقدرة على حل المشكلات، وقد انعكست جميع تلك المهارات على المناهج الدراسية في مدارسنا، وكما سبق أن أشرت، علينا أن نضع مساحة للإضافة بشكل يومي في المناهج تُتيح للمعلم التحرّك ليصل الطالب إلى مرحلة متقدمة من مهارات التفكير العُليا.] أين هو الطالب البحريني على مستوى العالم اليوم؟جميع التقارير الدولية المعتمدة والموثوقة تشير إلى النجاح الكبير الذي حققه أبناؤنا الطلبة في شتى المجالات، وقد لامسنا جميعًا المؤشرات الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع من خلال أداء الطلبة والطالبات، خاصة مع التطور التكنولوجي في مجال التعليم، ولا بد من التأكيد في هذا السياق أن جميع الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود الجميع، سواء الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين والأسرة التربوية والتعليمية في المدرسة والوزارة.- برأيك، ما أبرز التحديات التي تواجه الطلبة؟بطبيعة الحال المرحلة القادمة مجهولة على مستوى العالم عامة، الأمور المتغيرة والمتسارعة تجعل المستقبل القريب مجهولاً، لذا من المهم أن يكون الطلبة مؤهلين لمواصلة الدراسة الجامعية والالتحاق بسوق العمل، وأن يكون الطالب ناجحًا في الحياة وقادرًا على التكيّف مع مجتمعه، وأن نرزع لدى الطلبة الرغبة في التعلم مدى الحياة، علينا أيضًا أن نتحدى أنفسنا في مواكبة المحتوى الرقمي والإلكتروني، ومع أننا حققنا الكثير في هذا الصدد، إلا أن طموحنا أكبر لتحقيق المزيد، لننتقل بالعلوم التقليدية إلى مجالات أوسع.

مشاركة :