كلما تقدمنا في العمر، تكون للأخطاء المالية عواقب أكبر وأشد تأثيراً، بدءاً من القدرة على إدارة تكاليف الحياة اليومية والتخطيط للمستقبل إلى مرحلة التقاعد، فالاعتماد على الائتمان وعدم الادخار وقرارات الاستثمار الخاطئة، كلها عوامل قد تزيد الأعباء المالية والسعي إلى بناء حياة مستقرة مستقبلاً، وفقاً لشركة «بانك ريت» المتخصصة في الاستشارات المالية، وهناك ثمانية أخطاء مالية ينبغي تجنبها بعد عمر الـ 30: 1- عدم الادخار إذا كان الفرد يضع أمواله في حساب ادخار، وهو حساب استثماري يحقق عوائد أعلى، أو في أي مكان آخر، من المهم البدء بالتوفير وبناء محفظة مالية، وبصرف النظر عما يفعله لكسب لقمة العيش، من المنطقي أن يكون لديه مدخرات كافية ليتمكن من التغلب على الصعوبات، وتلبية المتطلبات في حال فقدانه وظيفته أو لتغطية حالة طارئة غير متوقعة. 2- التقاعد عدم التوفير الكافي للتقاعد هو الخطأ المالي الأكثر شيوعاً، فالعديد من المتقاعدين غير المستعدين يواجهون ضغوطاً على مواردهم المالية، ويضطرون لطلب الدعم المالي، وبالتالي من الضروري البدء في تمويل التقاعد في مرحلة مبكرة من العمر، إذ إن تخصيص نسبة تراوح بين 10 و15% من الراتب يعتبر قاعدة جيدة لحياة مستقبلية أكثر استقراراً. 3- الائتمان نسبة كبيرة من الأفراد يلجأون إلى الاعتماد على الائتمان بدرجة كبيرة لتغطية تكاليف الحياة أو مواجهة أزمات طارئة في مراحل متأخرة من العمر، ونسبة أكبر يمتلكون ديوناً لبطاقات ائتمان أكثر من المدخرات التي خصصوها للطوارئ، فالائتمان هو شيء لا يمكن تحمله في أي عمر، خصوصاً في ظل تأثيره الكبير على الجدارة الائتمانية للفرد، وقدرته على الوصول إلى تسهيلات مالية بشروط مرنة وكلفة أقل. 4- الدخل لايزال الاعتماد على المسار الوظيفي التقليدي أمراً شائعاً لدى معظم الناس في إطار تخطيطهم للحياة المالية، إلا أن وجود مصدر دخل ثان يمكن أن يعزز من حجم المدخرات بشكل كبير، ويقوي الموقف المالي للفرد، كما أنه يسهم في زيادة مستوى الأمن المالي، خصوصاً بالنسبة للأفراد الذين يفقدون وظائفهم دون سابق إنذار، وليس لديهم أي نفقات مخصصة للطوارئ. 5- الاستثمار في عمر الثلاثينات والمرحلة التي تليها، يجد المزيد من الأفراد أنفسهم ضحايا لقرارات الاستثمار غير المدروسة، خصوصاً في مجال الأسهم، وبالتالي يخسرون المكاسب المحتملة أو يقعون في فخ الديون، فالتصرف بالأموال واستثمارها يجب أن يستند إلى قرارات دقيقة وذات جدوى، لتحديد الغرض منها والعائد المتوقع للإسهام في بناء تدفقات مالية منتظمة. 6- الرهون قد يكون من المغري الحصول على قرض كبير، ولكن قبل ذلك، يجب أن نأخذ في الحسبان تأثيرات سداد هذا القرض على الحياة المستقبلية للمتعاملين، خصوصاً بالنسبة للتمويل المنزلي، إذ يجد نسبة كبيرة من مالكي المنازل أنفسهم مثقلين بالتكاليف التي تستقطع نسبة مرتفعة للغاية من الدخل الشهري، فالرهن العقاري الكبير يقلل من المقدرة على تخصيص الأموال للتقاعد أو الطوارئ. 7- استهلاك عندما نشتري سيارة باهظة الثمن استناداً إلى الميزانية المتاحة، فنكون بذلك قد استهلكنا مواردنا في أحد الأصول التي تنخفض قيمتها على الفور بنسبة تصل إلى نحو 15%، وتستمر في الانخفاض والآثار المالية تكون أكبر في حال التمويل البنكي، على غرار معظم المنتجات الاستهلاكية، إلا أن شراء سيارة مستعملة، والاستفادة من مبلغ الاستهلاك خلال العام الأول أو الثاني قد تكون صفقة جيدة. 8- النفقات بصرف النظر عن الدخل الشهري للأفراد، فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة في ضبط الإنفاق في ظل وجود العديد من الفئات التي تستقطع من المصروفات، ومن دون وجود ميزانية واضحة المعالم لفئات الإنفاق، قد يجدون أنفسهم في موقف لا يستطيعون فيه التحكم في الأموال، وفي الوقت نفسه إهدار المزيد من الأموال النقدية التي يجب أن توضع في مكان يدر عوائد، ويسهم في بناء حياة مالية مستقرة. الاعتماد على الائتمان وقرارات الاستثمار الخاطئة يزيدان من الأعباء المالية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :