دشنت الحكومة الكوبية مشروعاً للطاقة الشمسية بسعة 10 ميجاواط، والذي يأتي بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، بقيمة 55 مليون درهم، وذلك ضمن الدورة التمويلية الثانية من مبادرة الصندوق التي أطلقها في عام 2013، بقيمة 1.285 مليار درهم لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».يحقق المشروع الاستراتيجي التنمية المستدامة في قطاع الطاقة الكوبي، وذلك من خلال إنشاء 4 محطات للطاقة الشمسية موزعة على 4 مقاطعات وهي، ماتنزاس وسانتاسبرتوس وكماقوى وسانديقوكوبا، ويعمل على توفير إمدادات مستقرة من الطاقة، في المقاطعات الكوبية، حيث يساهم بتوفير الطاقة الكهربائية لنحو 7000 منزل من مصادر الطاقة المتجددة المولدة من مشروع محطات الطاقة الشمسية، إضافة إلى دوره في خلق وظائف جديدة والمساهمة في حماية البيئة.تم تدشين المشروع بحضور ليفان أرونتي، نائب وزير الطاقة والمعادن الكوبي، وبدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا، وفرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وعدد من المسؤولين الكوبيين.وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي، مدير عام الصندوق: «يولي صندوق أبوظبي للتنمية قطاع الطاقة المتجددة اهتماماً كبيراً، لما يتضمنه من عوائد مجدية على اقتصادات الدول النامية، ونظراً لتنامي الأهمية التي يحظى بها هذا القطاع الحيوي باعتباره عنصراً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».وأضاف: يأتي مشروع الطاقة الشمسية ضمن الدورة التمويلية الثانية من مبادرة الصندوق لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، والذي وافق على تمويله عام 2015. من جانبه، أكد بدر عبدالله سعيد المطروشي أهمية العلاقات المشتركة التي تربط البلدين في عدة مجالات مهمة كالطاقة المتجددة والموانئ والبنية التحتية، مشيراً إلى أن مشروع الطاقة الشمسية الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية يعد نموذجاً للتعاون البناء بين البلدين. بدوره، أشاد راوول غارسيا باريرو وزير الطاقة والمعادن الكوبي بالدور المحوري الذي يلعبه صندوق أبوظبي للتنمية و«آيرينا» في تحقيق التنمية المستدامة في كوبا من خلال مساهمته في تمويل هذا المشروع الحيوي، مشيراً إلى أن كوبا تسعى إلى تنسيق الجهود وتعزيز التعاون المشترك مع الصندوق الذي يسهم بشكل فاعل في تمويل المشاريع التنموية، والتي تنعكس بشكل مباشر على مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعمل على رفع مستوى معيشة السكان في كوبا. وقال إن افتتاح مشروع الطاقة الشمسية يأتي ضمن استراتيجية الحكومة الرامية إلى زيادة إنتاج 24% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.وقال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: تحقق الطاقة المتجددة فوائد رئيسية للدول النامية، فهي وسيلة فعالة للحصول على طاقة منخفضة التكاليف للمجتمعات، وتعمل على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وتوفير طاقة مستدامة.(وام)
مشاركة :