جبل طارق يمدّد احتجاز الناقلة الإيرانية 14 يومًا وتنفي تلقي أوامر أمريكية

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت المحكمة العليا في جبل طارق أمس على أن تمدد لـ14 يومًا احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تم اعتراضها الخميس، حتى 19 يوليو، وفق ما أفاد المدعي العام في المنطقة التابعة لبريطانيا. ونقلت صحيفة «جبل طارق كرونيكل» عن المدعي العام مايكل لاماس قوله إن المحكمة العليا في الإقليم فوضت بتمديد احتجاز السفينة، وذلك في جلسة عقدت بعد ظهر أمس. وتجري السلطات في الإقليم صغير المساحة الواقع عند فم البحر المتوسط تحقيقًا لتحديد منشأ ومقصد ناقلة النفط «غريس 1». والناقلة موجودة حاليًا في شرق جبل طارق، فيما يخضع قبطانها وأفراد طاقمها لاستجواب لدى الشرطة «شهودًا»، بحسب الحكومة المحلية. من جهتها، أكدت سلطات جبل طارق أنها احتجزت الناقلة الإيرانية للاشتباه بحملها النفط إلى سوريا منتهكة العقوبات، بقرار اتخذته الحكومة وليس بأمر من أي دولة أخرى.وعلى الإثر، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني أمس إنه سيكون من «واجب» طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورًا. وقال محسن رضائي في تغريدة على «تويتر»: «إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية».وكانت طهران قد طالبت بالإفراج الفوري عن ناقلة نفط إيرانية محتجزة في مياه جبل طارق، منددة بعمل «قرصنة»، وفق بيان نُشر أمس. وقدمت طهران الشكوى، مساء الخميس، للسفير البريطاني في طهران عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية التي أكدت أن ناقلة النفط التي احتُجزت الخميس كانت «في المياه الدولية». وكانت سلطات جبل طارق بجنوب إسبانيا اعترضت ناقلة النفط، في ساعة مبكرة الخميس، بينما كانت على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية.وذكرت هيئة بنما البحرية أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة «غريس 1»، التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية من 29 مايو. وقالت الهيئة إنها رفعت «غريس 1» من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به. وعلى الرغم من أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها. وكانت سلطات جبل طارق قد كشفت عن وجود 28 شخصًا على متن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، بينهم مواطنون من الهند وأوكرانيا وباكستان.وأضافت سلطات جبل طارق أن «العدد الأكبر من المحتجزين هم من الهنود، رغم وجود مواطنين من أوكرانيا وباكستان». وأشارت إلى أن الناقلة لا تزال راسية، وتجري الشرطة وضباط الجمارك محادثات مع أفراد طاقمها، والتحقيق لا يزال مستمرًا. وتم اعتراض ناقلة النفط «غريس 1» التي ترفع علم بنما للاشتباه بنقلها حمولة من النفط إلى سوريا، في خرق للعقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد. ولم تكشف سلطات جبل طارق مصدر النفط، لكن نشرة «لويدز ليست» المتخصصة بالنقل البحري كشفت أن الناقلة تحمل نفطًا من إيران.

مشاركة :