تظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية ترفض دعوة السلطة إلى الحوار

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خرج حشد كبير من الجزائريين إلى الشارع، أمس، في يوم الجمعة الـ20 للتظاهرات المعارضة للسلطة، رغم ارتفاع الحرارة، والانتشار الكبير للشرطة، بينما يعدّ هذا اليوم مهماً بالنسبة إلى الطرفين، لأنّه يأتي بعد يومين من اقتراح تقدّم به الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح، لإخراج البلاد من أزمتها. وهتف المتظاهرون «ارحلوا، أفرجوا عن الجزائر»، فيما قال صحافي في وكالة «فرانس برس»، إنّ المتظاهرين أجبروا طوقاً من عناصر الشرطة الذين يضعون الخوذات ويحملون الدروع على التراجع، بعدما كانوا يقفون على بعد أمتار من الساحة الرمزية للحركة الاحتجاجية أمام مبنى البريد المركزي في العاصمة الجزائر. وأشار شهود إلى توقيف نحو 10 من المتظاهرين. واستهدفت الشعارات مجدداً رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي يمسك وفق الحركة الاحتجاجية ومراقبين، بالسلطة الفعلية في البلاد منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل. وردد المحتجون «قايد صالح ارحل»، و«الشعب والجيش إخوة إخوة». وكسب المحامي الشهير والمدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي، والدبلوماسي والوزير السابق عبدالعزيز رحابي، وشخصيات أخرى الرهان، أمس، إثر دعوتهم إلى تظاهرات «حاشدة»، إذ ضاقت شوارع الجزائر العاصمة بالمحتجين منذ انتهاء صلاة الجمعة. وتصادف تظاهرات الجمعة الذكرى الـ57 لاستقلال البلاد، فيما رفع المتظاهرون أعلام البلاد، وهتفوا النشيد الوطني إحياءً لذكرى شهداء حرب الاستقلال، واستجابوا للدعوة لجعل تاريخ الخامس من يوليو «تكريساً لتحرير الإنسان بعد تحرير الوطن» من الاستعمار الفرنسي في 1962. ودعا عبدالقادر بن صالح، الأربعاء الماضي، إلى حوار «تقوده شخصيات وطنية مستقلة»، ولا تشارك فيه السلطة أو الجيش، وذلك بهدف «أوحد» هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. ورفض المتظاهرون خريطة الطريق الجديدة. وكان بن صالح أطلق دعوة أولى إلى حوار محصور بالطبقة السياسية في بداية يونيو، ولكن رفضها المحتجون أيضاً. وكانت الانتخابات الرئاسية مقررة مبدئياً في الرابع من يوليو، لكنها ألغيت، بسبب عدم وجود مرشحين. وبينما تنتهي مهلة الـ90 يوماً التي حددها الدستور للفترة الانتقالية في التاسع من يوليو، أكد بن صالح أنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد. وقال الموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر» إنّ الدعوة الجديدة التي أطلقها بن صالح يمكن أن تواجه بالرفض «إذا لم تسارع السلطات إلى إعلان إجراءات ملموسة للتهدئة». وسيعقد أحزاب سياسية وممثلون للمجتمع المدني، اليوم، اجتماعاً بعنوان «منتدى الحوار الوطني»، فيما قال رحابي لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه يهدف إلى «وضع آليات للخروج من الأزمة والذهاب في مهل معقولة باتجاه تنظيم» انتخابات رئاسية ديمقراطية. كما يطالب المحتجون بالكف عن اعتقال المتظاهرين. وانضم محتجون إلى التظاهرات، أمس، مرتدين قمصاناً كتب عليها «أفرجوا عن بورقعة»، في إشارة إلى لخضر بورقعة، القيادي إبان حرب الاستقلال وأحد أبطالها، والذي أوقف الجمعة الماضي. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :