«الفراعنة» يبدأ مرحلة الجد والخطأ ممنوع

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل منتخب مصر مرحلة الجد في سعيه للتتويج بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية على أرضه، بلقائه جنوب إفريقيا في ثاني أيام الدور ثمن النهائي، والذي يشهد مباراة مرتقبة بين حاملة اللقب الكاميرون ونيجيريا. دخل منتخب الفراعنة البطولة الخامسة التي تقام على أرضه، وهو من المرشحين المنطقيين لتعزيز رقمه القياسي والتتويج باللقب للمرة الثامنة، على رأس المجموعة الأولى، أنهى المنتخب الأحمر منافسات الدور الأول بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، وشباك نظيفة لمحمد الشناوي، الحارس الأساسي الذي لم يغب عن المرمى المصري من البداية. وعلى رغم اعتبار قائد المنتخب أحمد المحمدي أن ما حققه المنتخب في الدور الأول، لا سيما تسجيل خمسة أهداف وعدم تلقي أي هدف، هو معدل جيد، بقي الفراعنة عرضة لانتقادات في أوساط المحللين والمشجعين المحليين، على خلفية عدم تقديمهم الأداء المرتجى. برز محمود حسن تريزيجيه كأحد مفاتيح اللعب في الهجوم، واللاعب «المهاري» القادر على المراوغة وخلق المساحات، وصولاً إلى التسجيل كما حصل في المباراة الأولى ضد زيمبابوي، أو صنع تمريرات حاسمة للنجم محمد صلاح كما فعل في الثانية ضد الكونغو الديمقراطية. لكن كغيره، سيكون المنتخب المصري بدءاً من اليوم على موعد مع المرحلة التي لا مجال للخطأ فيها، وحيث الخسارة تعني الخروج تلقائياً. بالنسبة إلى مصر، الحسابات أكبر ووطأة التوقعات أكثر ثقلاً، لاسيما أنها المضيف، وسيكون لاعبوها في مواجهة حساب مع نحو 75 ألف متفرج تغص بهم مدرجات استاد القاهرة، ونحو 100 مليون آخرين من بحر الإسكندرية شمالاً، إلى ما بعد أبو سنبل قرب الحدود مع السودان جنوباً. قبل نحو 48 ساعة من المباراة، تلقى المنتخب نصيحة من مرشح آخر لإحراز اللقب: المنتخب المغربي ومدربه الفرنسي هيرفيه رونار. توجه الأخير في مؤتمر صحفي بالقول للمصريين «كونوا حذرين مع جنوب إفريقيا، بالنسبة إلينا كانت صعبة جداً»، في إشارة إلى لقاء المنتخبين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، حيث احتاج المغرب لهدف متأخر من مبارك بوصوفة ليخرج فائزاً بصعوبة 1-صفر على منتخب «بافانا بافانا». لقاء مصر وجنوب إفريقيا سيكون الثالث بينهما في تاريخ البطولة، ويحمل آخرهما ذكرى طيبة للمصريين عندما فازوا بثنائية نظيفة في نهائي 1998، ليحرزوا اللقب الرابع في بوركينا فاسو، ويكرروا بذلك فوزاً حققوه قبل عامين في الدور الأول لنسخة 1996 في جوهانسبورج بهدف نظيف. على صعيد آخر، سيعود إلى تشكيلة المنتخب بدءاً من مباراة اليوم اللاعب غير الأساسي عمرو وردة، بعد الجدل والأخذ والرد الذي أثاره في الأيام الماضية، على خلفية فضيحة «التحرش» عبر مواقع التواصل بعارضة أزياء. من جهته، أكد المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر، أن مباراة جنوب إفريقيا ستكون في غاية الصعوبة وليست سهلة كما يردد البعض. وقال أجيري، «في المؤتمر الصحفي إنه تابع مباريات لجنوب إفريقيا في دور المجموعات ولاحظ وجود عناصر جيدة بالفريق». وأوضح أن منتخب جنوب إفريقيا من الفرق المنظمة ويمتلك عناصر جيدة خاصة في خط الدفاع، ولكن المباراة لا بد أن تنتهي بفائز واحد. وأضاف: «سنقاتل للتأهل لدور الثمانية ونجهز لاعبينا نفسياً أيضاً... تم الاستعداد بدنيّاً لمباراة جنوب إفريقيا. فريقنا يتطور من مباراة لأخرى وتحديداً من الناحية البدنية ولا يوجد أي أزمة في المباراة». وأوضح: «الضغوط في الكرة أمر عادي خاصة على الدولة المضيفة من قبل جماهيرها؛ حيث يكون المنتخب المضيف مطالباً بتحقيق اللقب. نتدرب يومياً على ضربات الترجيح. لا توجد لدينا أزمة في خط الهجوم كما يردد البعض. أحرزنا خمسة أهداف في ثلاث مباريات وهذا جيد في كرة القدم. وعموماً، لا نستطيع الفوز بخمسة أهداف في كل مباراة». من جهته، أعرب مدرب منتخب جنوب إفريقيا ستورات باكستر عن رغبته في إسكات المشجعين المصريين في استاد القاهرة. وقال الاسكتلندي باكستر في مؤتمر صحفي «اللعب ضد البلد المضيف هو ملهم، وبمعرفتي بالشعب المصري وشغفه بكرة القدم، بمعرفتي أن تطلعاتهم عالية، بمعرفتي أنهم يتمتعون بلاعبين رائعين، أعتقد أن الضغط سيكون عليهم لأن فوز جنوب إفريقيا عليهم سيكون كارثة وطنية، أما بالنسبة إلينا (في حال فوز مصر) فسيكون الأمر عبارة عن خيبة أمل كبيرة فقط». أضاف «سندخل المباراة مؤمنين بأننا قادرون على تحقيق إزعاج، لكن مع إدراك بأن علينا أن نلعب بشكل جيد جداً لأن هذا منتخب مصري جيد وسيحظى، أقله في بداية المباراة، بتشجيع هائل، وربما إحدى مهامنا ستكون إسكات الجمهور من خلال ظهورنا كمنافس أصعب مما يتوقع الناس». وتابع «أعتقد أنها مهمتنا عندما يبدأ الجمهور (التشجيع) بشغف، بحماس، أن نتسبب له ربما ببعض الإحباط، إذا تمكنا من تحقيق ذلك، سينفد صبر الجمهور بعض الشيء، اللاعبون المصريون سيشعرون بذلك على أرض الملعب. نعرف أن كونك البلد المضيف يمكن أن يكون أمراً جيداً، لكنه قد يشكل ضغطاً كبيراً أيضاً». وشدد باكستر على أن المنتخب الجنوب إفريقي سيخوض المباراة «ليس بشعور أنه علينا (تحقيق أمر ما)، بل بالكثير من الشعور بأننا نرغب بذلك».

مشاركة :