«اليونيسكو» تدرج بابل في لائحة التراث العالمي

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونيسكو) في باكو أمس، على إدراج مدينة بابل الأثرية، في لائحتها بعد ثلاثة عقود من الجهود التي بذلها العراق في هذا الاتجاه. وبذلت سلطات الآثار العراقية جهوداً كبيرة لإعداد هذا الملف، الذي تم طرحه خمس مرات منذ عام 1983، لتسجيل هذا الموقع الذي يمتد على مساحة عشرة كيلومترات على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب بغداد. خلال النقاشات في العاصمة الأذربيجانية، قال ممثل العراق لدى لجنة اليونيسكو: «ما هي لائحة التراث العالمي من دون بابل؟ كيف سنخبر تاريخ الإنسانية من دون أول فصولها، بابل؟». أما ممثل تونس، فاعتبر أن إدراج بابل «يملأ فجوة واضحة في القائمة، وبالفعل، هذا نوع من المواقع يمكننا أن نقول إن هذه الاتفاقية وجدت لحمايته». وأشارت لجنة اليونيسكو من جهتها إلى أن موقع بابل في «حالة محفوفة بالمخاطر، وبحاجة ماسة للحفاظ عليه ومنعه من الانهيار». وكانت اللجنة بدأت اجتماعاتها الأسبوع الحالي في باكو للتصويت على إدراج بابل و34 موقعاً أثرياً آخر، بعضها في البرازيل وبوركينا فاسو، على لائحة التراث العالمي. قال مدير آثار البصرة قحطان العبيد الذي قدم ملف بابل إلى اليونيسكو: إن بابل التي يزيد عمرها على أربعة آلاف سنة أكبر مدينة مأهولة بالسكان في التاريخ القديم. وتحتل مدينة بابل الأثرية مكانة خاصة في التاريخ والأساطير العالمية، مع بوابة عشتار الشهيرة وحدائقها المعلقة وبرج بابل، وكلها معالم بارزة في التاريخ والأديان والفن، رغم كون مواقعها موضع نقاش دائم. ولدى العراق خمسة مواقع مسجلة لدى اليونيسكو، بينها قلعة أربيل التي أدرجت في عام 2013، والأهوار في عام 2016. يضاف إليها موقع الحضر، شمال غربي العراق، المهدد بالخطر بحسب اليونيسكو، وتم تسجليه عام 2005، وهناك أيضاً مدينة سامراء الأثرية التي أدرجت في عام 2007 على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر بحسب المنظمة. وموقع مدينة أشور سجل في عام 2003 معرضاً للخطر أيضاً، بسبب مشروع بناء سد مائي. من ناحية أخرى، أدرجت «اليونيسكو» الأراضي والبحار الفرنسية الجنوبية في المحيط الهندي، على قائمتها للتراث العالمي، على ما أعلنت الحكومة الفرنسية في بيان. وتضم الأراضي والبحار الفرنسية الجنوبية أكبر تركيز للطيور البحرية في العالم، وأكبر تنوع في أنواع الطيور والثدييات البحرية، فضلاً عن مناظر بركانية آسرة ومياه غنية ومنوعة، وباتت تالياً أوسع نطاق جغرافي تدرجه اليونيسكو على قائمتها للتراث.

مشاركة :