بنما تتبرأ من «جريس-1» وإيران تتوعد باحتجاز ناقلة نفط بريطانية

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تبرأت بنما من ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها في جبل طارق، الذي نفت سلطاته احتجاز الناقلة بطلب أمريكي، ومددت احتجازها 14 يوماً، وأعلنت عن جنسيات وعدد بحارة الناقلة والتحقيق معهم كشهود، في وقت توعد مسؤول إيراني رفيع بأن طهران قد تحتجز ناقلة بريطانية في الخليج في إطار الرد بالمثل.فقد ذكرت هيئة بنما البحرية، أن ناقلة النفط «جريس-1» التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، كانت قد شطبت من سجلاتها للسفن الدولية اعتباراً من 29 مايو/أيار الماضي بعد إنذار بأنها «استخدمت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به». وأضافت أنه على ذلك لم تعد «جريس-1» مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتباراً من تاريخه.وأعلنت إيران ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها، الذي جاء بذريعة خرقها العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.قالت حكومة جبل طارق إنها حصلت على أمر لتمديد احتجاز «جريس- 1» لمدة 14 يوماً لمخالفتها العقوبات بنقلها شحنة نفط إلى سوريا.وقالت الحكومة في بيان «أصدرت المحكمة العليا أمراً الجمعة على أساس أن هناك أسباباً معقولة تدعو لاحتجاز (جريس- 1) لأغراض الامتثال للائحة الاتحاد الأوروبي رقم 36 لعام 2012، بشأن العقوبات المفروضة على سوريا».كما أكدت سلطات جبل طارق أنها احتجزت الناقلة الإيرانية للاشتباه بحملها النفط إلى سوريا منتهكة العقوبات، بقرار اتخذته الحكومة وليس بأمر من أي دولة أخرى. وكان وزير الخارجية الإسباني صرح أن السفينة احتجزت في المياه المقابلة لمنطقة جبل طارق البريطانية على الطرف الجنوبي لإسبانيا بناء على طلب الولايات المتحدة. إلا أن حكومة جبل طارق قالت في بيان «لم نتلق طلباً سياسياً في أي وقت من أي حكومة».وكشفت سلطات جبل طارق عن وجود 28 شخصاً على متن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، بينهم مواطنون من الهند وأوكرانيا وباكستان. وأضافت أن الشرطة وضباط الجمارك يجرون تحقيقات مع أفراد طاقمها كشهود، والتحقيق لا يزال مستمراً.من جهة أخرى قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، القائد الكبير السابق بالحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، إنه سيكون من «واجب» طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فوراً. وقال محسن رضائي في تغريدة على تويتر: «إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات الإيرانية واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية».وهدد رجل الدين الإيراني محمد علي مهدي كرماني- الذي يتمتع بنفوذ كبير- الولايات المتحدة ببحر من الدماء إذا ما هاجمت واشنطن إيران. وقال كرماني في خطبة صلاة الجمعة في طهران مخاطباً الأمريكيين، إنه «إذا أردتم مهاجمتنا، سنحول لون مياه الخليج إلى اللون الأحمر».وأضاف أن التهديدات من الولايات المتحدة لن تمنع إيران من تخصيب كل ما هو ضروري من اليورانيوم غداً الأحد، في انتهاك مزمع للاتفاق النووي عام 2015 ، والذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.ووفقاً لوكالة أنباء «إيسنا»، قال كرماني: إن «هذا لا يعني مع ذلك أننا نريد إنتاج قنبلة نووية، لأننا لا نحتاج إليها، كما أن هذا يتنافى والقرآن».وكانت طهران قد طالبت بالإفراج الفوري عن الناقلة، منددة بعمل «قرصنة»، وفق بيان نُشر الجمعة. وقدمت طهران الشكوى، مساء الخميس، للسفير البريطاني في طهران عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية، التي أكدت أن ناقلة النفط التي احتُجزت الخميس كانت «في المياه الدولية».ورحبت بريطانيا «بالإجراءات الحازمة» التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة، وقالت إن الخطوة تبعث رسالة واضحة مضمونها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول.وأشاد مستشار الأمن القومى الأمريكي جون بولتون ليلب الخميس، باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية. وقال بولتون في تغريدة على موقع تويتر: «إن أمريكا وحلفاءنا سوف يواصلون منع النظامين في طهران ودمشق من الاستفادة من هذه التجارة غير المشروعة».(وكالات)

مشاركة :