صادق الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس الجمعة، على الأمر الرئاسي بدعوة الناخبين إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية لهذا العام في أول ظهور له بعد أزمته الصحية. وبإمضائه للأمر الرئاسي، يكون الرئيس قد مهد لاستكمال باقي الإجراءات الخاصة بالمسار الانتخابي قبل موعد الانتخابات المقرر يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالنسبة للتشريعية ويوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بالنسبة للرئاسية.وكان السبسي قال في أول كلمة توجه بها إلى الشعب بعد مغادرته الاثنين الماضي المستشفى العسكري: «تلقيت العلاج من فريق كفؤ والنتائج كانت إيجابية، الأمر الذي عجّل بخروجي من المستشفى وعودتي إلى المنزل». وتابع السبسي «هناك التزامات ترتبط بالتجربة الديمقراطية بصفة عامة، وبالانتخابات التشريعية والرئاسية ولا بد من إصدار الأمور لاستدعاء الناخبين لأداء واجبهم». كما ألمح السبسي إلى الخلاف المتعلق بمشروع القانون المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ، مشيراً في كلمته «هنالك بعض النصوص أيضاً التي لم تضبط فيما يخص حالة الطوارئ بسبب تباين وجهات النظر بين الحكومة وبعض أعضاء مجلس النواب. ويجب أن نحسم الموقف في هذه القضية».على صعيد آخر، قرر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، منع النقاب في المؤسسات العامة «لدواعٍ أمنية»، على ما أفادت رئاسة الحكومة وكالة «فرانس برس». ووقع الشاهد على منشور حكومي «يمنع كل شخص غير مكشوف الوجه من دخول مقار الإدارات والمؤسسات والمنشآت العمومية، وذلك لدواع «أمنية»، وفقاً لذات المصدر.ويأتي القرار في أجواء من التوتر الأمني بعدما هز البلاد تفجيران انتحاريان في العاصمة منذ أسبوع وأوقعا قتيلين وسبعة جرحى. وتبنى التفجيرين تنظيم «داعش» الإرهابي.وكان وزير الداخلية منح في 2014 ترخيصاً لرجال الأمن يمكنهم من «الرقابة المكثفة» للأشخاص الذين يرتدون النقاب، مبرراً القرار بالتدابير الأمنية «لمقاومة الإرهاب» لأن «المشتبه بهم يلجأون للنقاب للتخفي». (وكالات)
مشاركة :