أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن المصالحة في الجبل ثابتة وما حدث في منطقة عاليه لا يجب أن يتكرر.جاء كلام رئيس الجمهورية في خلال استقباله رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش. وشدد عون على أن «ما حدث في عاليه ليس عارضاً ويجب ألا يتكرر، وحرية تنقل اللبنانيين في المناطق يجب أن تبقى مصانة، فكيف بالحري حرية تنقل ممثلي الشعب من وزراء ونواب يمثلون الأمة اللبنانية، خصوصاً إذا كانت تنقلهم في المنطقة التي انتخبوا فيها».وقال: «لن نسمح لأحد بأن يكمل في هذا المسار في أي منطقة لبنانية وعند أي مكون طائفي. لبنان سيظل موحداً، وأتمنى على الجميع أن يؤكدوا على ذلك في كل مناسبة».واعتبر أنه «إذا أرادت الأحزاب أن تتمسك بطابعها الطائفي فلبنان إلى زوال»، مضيفاً: «المنطقة كلها تواجه خطر التقسيم، ولا نريد أن يصبح لبنان بلداً للكانتونات في ظل ما يجري فيه. المصالحة في الجبل ثابتة ولا يجب أن يخشى أحد على ذلك. وما حصل في عام 1983 لن يتكرر اليوم». وأكد العمل على «توحيد لبنان سياسياً»، مشيراً إلى تصميمه «على إزالة نتائج الحرب الأهلية من النفوس وعلى الأرض».وشدد رئيس الجمهورية على أن «التدابير التي اتخذت في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع يوم الاثنين الماضي ستنفذ، والبيان الذي صدر هو رسالة إلى الجميع»، مؤكداً وجوب تقديم مرتكبي الأحداث الأخيرة إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي، وهذا ما سيحصل دائماً.
مشاركة :