كشف الدكتور جمال الحاجى المدرب التونسي والمحلل الكروي أسباب خروج منتخب المغرب من أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر حتى يوم 19 يوليو الجارى بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام منتخب بنين.قال الحاجى فى تصريحات خاصة لصدى البلد: خلف خروج المنتخب المغربي عديد التساؤلات لعل أبرزها هو مدى الاضافة التي قدمها النجوم المغاربة المحترفة وعلى رأسها حكيم زياش لاعب اياكس امستردام الهولندى الذي أهدر ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم الأنغولي هيلدر مارتينز في وقت قاتل والتي غيرت وجه المباراة.وأضاف: قد يكون إهدار زياش لضربة الجزاء في آخر المباراة من أهم أسباب الهزيمة لكن في الحقيقة هناك عدة امور اخرى ساهمت في خروج المغرب من الدور الثاني بعدما كان من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج.وتابع: غياب مهدى بن عطية أبرز مدافع مغربي ترك فراغا كبيرا على مستوى التغطية خاصة قيادة الخط الدفاعي فيما عجز سايس و داكوستا على المحافظة على عذرية شباك أسود الأطلس التي اهتزت أمام الفرصة الوحيدة التي أتيحت للاعب البنيني مويز ايديها اثر خطأ فادح في المحاصرة ارتكبه دا كوستا صاحب الامكانيات الفنية المتواضعة. وقال: من جهة أخرى عانى خط وسط المنتخب المغربي كثيرا حيث خسر عديد الثنائيات لصالح لاعبي المنتخب البنيني الذين أحسنوا الانتشار و أغلقوا كل المنافذ باعتماد الأسلوب التكتيكي 4-5-1 وباعتماد كتلة دفاعية منخفضة في ظل تراجع محير للاعبي الوسط يونس بلهندة وكريم الأحمدي ونورالدين امرابط ورغم محاولات المخضرم و ابرز لاعب في صفوف اسود الاطلس مبارك بوصوفة فان ال 4-3-3 التي انتهجها الفرنسي هيرفي رينار مدرب المغرب كانت عقيمة.وأشار إلى تراجع المنتخب المغربي بدنيا منذ بداية الشوط الثاني وظهر بالمكشوف أن المجهود الذي بذل خلال الجولة الاولى كان غير مدروس وقاتلا ويعتبر هذا خللا في البرمجة قام به الكادر التدريبي ودفع ثمنه غاليا اسود الاطلس، كذلك تغييرات رينار كانت متأخرة بإقحام اسامة ادريسي و فيصل فجر وسفيان بوفال هذا الأخير الذي كان من أبرز اللاعبين المغاربة ودخوله اقترن بحركية هجومية كبيرة لما يمتلكه من فنيات عالية جعلتني أستغرب بقاؤه احتياطيا.وأختتم تصريحاته: يبقى الجانب الذهني هو الاهم و كما اشرت سابقا رغم نجومية المنتخب المغربي تبقى الروح الانتصارية غائبة على اغلب لاعبيه وفي مقدمتهم حكيم زياش الذي علق عليه المغاربة امالا عريضة.
مشاركة :