المقاطعة تعبيراً عن الحب

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تضطر الجماهير لمقاطعة فريقها وعدم حضور مبارياته حين تتراجع نتائجه لأسباب إدارية، فإنها تقوم بذلك تعبيراً عن حبها وغيرتها على الفريق، وفي مثل هذه المواقف على إدارات الأندية أن تفخر بأنها تملك جماهير محبة وعاشقة لشعار النادي، وعلى استعداد لأن تفعل أي شيء في سبيل الحفاظ على مكانته ومكتسباته، حتى لو وصل بها الأمر لحد المقاطعة التي تعتبر من أكثر المواقف قسوة على الجماهير. ولأن للحب أشكالاً عدة للتعبير فإن عدم حضور المباريات والتوقف عن مؤازرة النادي، ما هو إلا شكل من أشكال التعبير الصادق عن حجم ذلك الحب والانتماء للنادي وشعاره، وهذا الذي يجب أن تدركه وتعرف حقيقته إدارات الأندية. إدارات الأندية يجب أن تسعد عندما يكون لديها جماهير واعية وغيورة لأنها مدعاة للفخر، ومن الإجحاف أن يواجه ذلك الحب باللامبالاة من جانب الإدارة، والنادي الذي ليس له جمهور محب وغيور على شعاره أشبه بالنادي الذي ليس له روح، لأن الجمهور بمثابة الروح للأندية وهي التي تطير من الفرح عند الفوز ويعتصرها الألم عند الخسارة، ومن غير الجماهير لا يكون هناك طعم للفوز لأن الفرح من دون وجود شركاء لا يكون له معنى. جماهيرنا الرياضية والكروية أصبحت واعية ومدركة بدرجة تستطيع من خلالها أن تقيّم المواقف وتحكم عليها، وبالتالي فمن حقها أن تواجه الإدارات وأن تقول رأيها وتتحفظ على قراراتها، في إطار من الاحترام والحدود يحفظ علاقة الود بين الطرفين، كما أن على مجالس الإدارات وشركات كرة القدم التعامل مع رأي الجماهير ومطالبها باحترافية تعكس واقع المرحلة التي تعيشها رياضتنا التي أصبحت تحاكي الاحتراف بأدق تفاصيله، وبالتالي من غير المقبول أن تغلق الأندية أبوابها وتحجر على آراء الجماهير، ومن غير المقبول عزوف الجماهير عن حضور المباريات لمجرد اختلافها مع الإدارة. كلمة أخيرة العلاقة المتبادلة بين الجماهير والنادي يجب ألا تحكمها مقاييس وقتية أو مواقف إدارية لأن الإدارات تتغير ومعها تتغير المواقف، ولكن الشي الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل هو الانتماء للنادي وشعاره. *نقلا عن الرؤية الإماراتية

مشاركة :